أعلن "بيت الشعر" في المغرب عن منح جائزة "الأركانة" العالمية للشعر إلي محمود دوريش، وأفاد أن هذا الشاعر العربي الكبير سيتسلم جائزته خلال لقاء احتفائي بمسرح محمد الخامس في الرباط يوم 24 أكتوبر المقبل• وجدير بالذكر أن جائزة الأركانة العالمية للشعر التي تمنح هذه السنة بدعم من صندوق الإيداع والتدبير، سبق أن فاز بها كل من الشاعر الصيني بي ضاو (2002)، والشاعر المغربي محمد السرغيني (2004)• ويرجع اختيار بيت الشعر في المغرب لشجرة الأركانة رمزا لجائزته الشعرية العالمية، لكون هذه الشجرة لا تنبت إلا في المغرب، وتحديدا جنوبه، بين الأطلس الكبير وحوض ماسة• وجائزة الأركانة العالمية للشعر هي جائزة للصداقة الشعرية، يقدمها بيت الشعراء المغاربة لشاعر يتميز بتجربة في الحقل الشعري الإنساني، ويدافع عن قيم الاختلاف والحرية والسلم• وجاء في حيثيات تقرير لجنة التحكيم أن الشاعر محمود درويش أرسى لتجربته الإبداعية وضعا اعتباريا خاصا، في المشهد الشعري العربي والعالمي، بما جعل منها لحظة مضيئة في تاريخ الشعر الإنساني• في هذه التجربة، خطت قصيدته كونيتها وهي تنصت لقيم الحب والحرية والحق في الحياة، من غير أن تتنكر لدمها الخاص إنصاتاً اكتسى ملمحه الشخصي من وعي الاستضافة المتفردة التي يهيئها الشعر لهذه القيم، دون أن ينسى جوهره وسره• من نبل هذه الاستضافة ووعورتها، جماليا، رسخ الشاعر محمود درويش، ولايزال، القيم الخالدة، مؤكدا، في منجزه الكتابي وعبره، أن المادة الرئيسية لهذا الترسيخ لغة لا تتنازل عن جماليتها وبهائها واستنباط الجوهري فيها، الذي به ننفتح علي الجوهري في الوجود ذاته• وهذا الوعي الجمالي هو ما جعل الحلم والمكان، في شعره، غير منفصل عن إرساء لغة تحتفي بمجهولها وتنشد أسراره•