أعلنت السلطات الإيرانية أمس أن كبير مفاوضيها في الملف النووي سعيد جليلي والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا سيجريان محادثات حول هذا الملف في 19 جويلية الجاري في جنيف، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن احمد خادم الملة الناطق باسم امانة سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني القول "سيتابعان مفاوضاتهما حول مجموعة المقترحات السبت المقبل، وأوضح الملة أن "زيارة جليلي إلى جنيف ستتم بعد موافقة الدول الكبرى على مواصلة المناقشات حول النقاط المشتركة بين مجموعتي المقترحات"• ولم يؤكد مكتب سولانا ذلك اللقاء في حين أعلنت الناطقة باسمه كريستينا غالاش "سنواصل العمل حول ذلك اللقاء ونحن بصدد مناقشته" مع الإيرانيين من اجل التوصل إلى تحديده "بحلول جويلية• وفي شهر جوان المنصرم عرضت الدول الست الكبرى وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا على إيران مجموعة اقتراحات عن طريق سولانا تهدف إلى فتح مفاوضات حول مواضيع تتراوح بين الطاقة النووية والسياسة مرورا بالاقتصاد والشراكة في مجال الطاقة في مقابل ضمانات حول وقف طهران عملياتها لتخصيب اليورانيوم• ولم تكشف الدول الست عن الرد الإيراني الذي تلقته الأسبوع الماضي فيما وصفه سولانا "بالصعب والمعقد الذي يجب تحليله جيدا"• لكن فرنسا ارتأت أن إيران "لم تشر إلى تعليق النشاطات الحساسة" كما تدعو لذلك الدول الكبرى، وتشتبه الدول الكبرى في أن طهران تحاول امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني في حين تقول طهران أنها مستعدة للتفاوض دون التخلي عن "حقوقها" في مواصلة برنامجها النووي، في غضون ذلك ازدادت حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران بسبب المناورات العسكرية الإيرانية الجارية حاليا، وأعلنت إيران أول أمس أنها قامت مجددا بتجارب على صواريخ في الخليج بينما شككت الولاياتالمتحدة بان تكون إيران أجرت تجارب على العدد الذي أعلنته من الصواريخ لكنها شددت على أن ذلك لا يغير واقع أن طهران يجب أن توقف هذه الأعمال "الاستفزازية" في خضم توتر تشهده منطقة الخليج النفطية•