أعلن في العاصمة الإيرانية أن كبير المفاوضين في الملف النووي علي لاريجاني استقال اليوم من منصبه، وسيحل محله نائب وزير الخارجية سعيد جليلي. وحسب طهران فإن الاجتماع المزمع عقده الثلاثاء في روما مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، سيمضي كما هو مقرر. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أعلنت أن علي لارجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس فريق مفاوضات الملف النووي، قدم استقالته من مهامه. ونقلت الوكالة عن غلام حسين المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن لارجاني قدم استقالته عدة مرات، وان الرئيس محمود احمدي نجاد قبلها في نهاية الأمر. وأضاف حسين أن سعيد جليلي نائب وزير الخارجية سيلتقي مع خافيير سولانا، المفوض الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بدلا من لارجاني. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الجمعة عن الرئيس الإيراني انه لا توجد أي مقترحات جديدة بشأن الملف النووي الإيراني تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة لطهران، الأمر الذي يناقض ما سبق أن أعلنه لارجاني. وهو ما اعتبره المراقبون القشة التي قسمت ظهر البعير بعد تصاعد الخلافات بين الرجلين، حيث أن لارجاني من أنصار الخط الهادئ والتدريجي في التعامل مع الملف النووي، فيما يرى نجاد انه لا مجال للتهدئة مع الغرب فيما يتعلق بهذا الملف. يذكر أن مجلس الأمن ينتظر تقريرين بشأن الملف النووي الإيراني: الأول من محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والثاني من خافيير سولانا، وبناء على هذين التقريرن سيبحث المجلس إمكانية فرض عقوبات اشد على طهران. الشروق اولاين. الوكالات