أعلن وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية، جمال ولد عباس، عن تسطير برنامج وطني لترقية ودعم الجالية الجزائرية في الخارج، حتى تكون قوة للجزائر وضمان لوبيات في الخارج يكون لها تأثير على سير العملية السياسية داخل وخارج الوطن• وقال الوزير في اللقاء الذي جمعه، أمس، بنواب من المجلس الشعبي الوطني ورؤساء الكتل البرلمانية المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج، أن مشروع البرنامج يتضمن الاستماع ومناقشة اقتراحات النواب وممثلي الجالية الجزائرية من أجل تقديم إعانات لتعزيز البعد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي "لبناء جسور قوية ومتينة ودائمة فيما بين الشعب الجزائري داخل الوطن وخارجه وكذا الوقوف على المشاكل التي يعاني منها الجزائريون في المهجر إضافة إلى العمل على مساعدتهم للعودة إلى البلاد"• وركز الوزير في كلمته على أن البرنامج يطمح إلى حمل الجالية الجزائرية في الخارج على المساهمة في تنمية البلاد من خلال الاستثمار فيها وتشجيع السياحة بها• كما صرح الوزير أنه سيتم قريبا فتح خلايا تابعة لوزارة التضامن والأسرة والجالية الجزائرية في كل ولايات الوطن للتكفل بعائلات الجالية المتواجدة في الجزائر• كما يهدف هذا البرنامج الى تنظيم هذا القطاع من خلال إعداد نصوص تشريعية والسعي لإنشاء مجلس أعلى للجالية بالإضافة الى تكثيف الاتصالات بأعضاء الجالية من خلال تنظيم لقاءات دورية تجمع ممثلين عنها في بلدان الاقامة وفي الجزائر• وأضاف الوزير على أن قطاع الجالية سيعنى كثيرا بتعزيز البعد الانساني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمغتربين، مشيرا الى الاجيال المختلفة التي تتكون منها الجالية في أوروبا خاصة في فرنسا، حيث يعاني الجيل الاول من المهاجرين (المتقاعدين) من العزلة وصعوبة في تحويل منح تقاعدهم• ويتضمن البرنامج المزمع تجسيده ما بين 2008 و2014 ويشارك فيه نواب من المجلس الشعبي الوطني ورؤساء الكتل البرلمانية المكلفة بالجالية، إضافة إلى ممثلي الجاليات بالخارج، 85 نقطة تتلخص أهمها في إنشاء إدارة عامة مكلفة بقضايا الجالية الوطنية تتضمن مجلسا أعلى للجالية لتطوير وتحسين أداء الممثلين بالتنسيق مع السفارات والقنصليات، إطلاق مجلة جديدة تحت عنوان "بلادي لالجيري" مع فتح خط هاتفي أخضر ومجاني لفائدتهم إلى جانب تطوير التعاون في المجال الثقافي والاجتماعي والعلمي• وركز المتدخلون النواب الممثلون للجالية في المهجر الى ضرورة خلق آلية واضحة تعنى بقضايا الجزائريين المهاجرين، مقترحين إنشاء مجلسا أعلى للجالية يكون منتخبا من شأنه تسهيل الاتصال والتعامل مع كل الجزائريين المهاجرين والبالغ عددهم ما يفوق خمسة ملايين في كل الدول بما فيها في القارة الاروربية•