أعلن وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس، عن الميلاد الرسمي لمنتدى المرأة الجزائرية في العالم وهي الفكرة التي تمخضت عن أشغال جامعة الجالية الأخيرة بولاية الوادي، ويرتقب أن تعقد جمعيتها العامة بعد شهرين من الآن بالعاصمة. وشدد الوزير خلال اللقاء الذي عقده بمقر دائرته الوزارية وبحضور مجموعة من النساء من أفراد الجالية على ضرورة العمل وفق برنامج رئيس الجمهورية لترقية صورة المرأة، وكشف ان الجلسات الأولى للمنتدى ستجرى مع انطلاق الجامعة الثالثة بداية هذا الصيف، مضيفا أنه سيتم طرح الانشغالات واقتراح الحلول المناسبة لحل المشاكل التي قد تتعرض لها المرأة في الخارج وفتح مجال المساعدة للنساء داخل الوطن. وأفاد السيد ولد عباس، أن عمل المنتدى سيكون بتمويل الجمعيات الجزائرية بالخارج كل على مستواه وبالإمكانيات المتاحة، وبتشجيع المشاريع والاتفاقيات المتعلقة بالتكنولوجيات الحديثة والإعلام والاتصال، موضحا أن الوزارة ستعمل على الدعم المعنوي وتوفير الشروط والتسهيلات التي يمليها قانون تأسيس المنتدى، موضحا أن المنتدى سيكون فضاء آخر يسمح لكل النساء الجزائريات عبر العالم باللقاء والتعارف، وان الوزارة ستتبنى هذا المسعى إيمانا منها بأهمية دور المرأة في دفع عجلة التنمية نحو الأمام. واعترف الوزير بضعف رابط الاتصال والإعلام بين أفراد الجالية والدولة، والذي يشكل محورا مهما في التقارب بين الطرفين، وقال أن مجلة بلادي الجزائر التي تصدرها الوزارة تحاول الاقتراب من أفراد الجالية، حيث تحمل جديد الوطن وتوزع في العديد من نقاط العالم، وفي هذا الشأن اقترح السيد ولد عباس تخصيص جزء من المجلة للمرأة إلى حين إصدار مجلة تعنى بمنتدى المرأة الجزائرية في العالم، كما وافق على وضع موقع الكتروني خاص بالمنتدى يرصد فيه نشاطات هذه الهيئة بأكثر من لغة. وأبرز وزير التضامن مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمرأة لتمكينها من مناصب عليا في البلاد وهي مهام استثنائية بالمقارنة مع العديد من الدول العربية، والذي يشمل مختلف الميادين السياسية القانونية والعسكرية والتعليمية والصحية. من جهتهن، تحدثت بعض النساء من الجالية عن مجمل الانشغالات التي يواجهنها في المهجر، كغياب الاتصال والإعلام مثلما أشارت إليه سيدة مقيمة ببلجيكا التي وصفت حياة الجالية الجزائرية هناك بالمنعزلة على عكس الجالية المقيمة بفرنسا، وطالبت الوزير بضرورة القدوم إلى بلجيكا لأن معظمهم لا يعرف بأن الدولة خصصت وزارة خاصة بهم، وعبرت عن مدى ارتياحها لمسعى الوزارة للتكفل بهذه الشريحة، في حين اجمعت بقية النساء على ضرورة العمل سويا لرد الجميل للوطن بجعل الخبرات والكفاءات تحت تصرف الدولة وقتما أرادت، وأشرن إلى ان المنتدى سيعمل كذلك على إبقاء الروح الوطنية دائمة التوهج من أجل خدمة الجزائر.