أشرف امس السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والاسرة والجالية الجزائرية بالخارج على فعاليات لقاء تشاوري وتنسيقي جمعه مع نواب المجلس الشعبي الوطني ورؤساء الكتل البرلمانية المكلفة بالجالية الوطنية والذي خصص لدراسة ومناقشة مختلف المسائل التي تواجهها الجالية الجزائرية في الخارج وبالخصوص لدى عودتها الى التراب الوطني قصد بحث كيفية تسهيل الاجراءات الجمركية والأمنية، وحسن التكفل بأبناء الجزائر المغتربين. وفي هذا السياق، أوضح الوزير أنه بعد الاستماع لنواب الكتلات البرلمانية ومناقشة مسودة البرنامج الاولي، تم تسطير خطة عمل لتجسيد برنامج التكفل بالجالية الجزائرية في الخارج، والذي يتضمن 5 محاور رئيسية ستعكف الوزارة خلال السنوات القادمة على تطبيقها من خلال اشراك جميع الاطراف المعنية والفعالة.كما عرج السيد جمال ولد عباس في حديثه على الاهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للجالية الجزائرية والتي يقارب تعدادها 5 ملايين جزائري، الامر الذي يمكن استغلاله في عدة نقاط أهمها بناء التنمية الاقتصادية للوطن من خلال استغلال واستثمار أموال الجالية في خدمة وطنهم الاصلي، فضلا عن استعمال هذه القوة البشرية الهامة لفرض موقف الجزائر في الساحة السياسية الدولية.مضيفا أن الهدف الرئيسي من تبني برنامج التكفل بالجالية الجزائرية في الخارج هو بناء جسور قوية ومتينة بين أبناء الوطن الواحد وانشاء أنابيب تبادل المعارف والثقافات بين مختلف الحضارات للتوصل الى معالجة النقائص التي يواجهها الجزائريون في شتى المبادين.من جهته، اشار الامين العام للوزارة السيد بوشناق خلادي عبد الله ان برنامج حماية وترقية الجالية في الخارج، يتضمن 85 نقطة مقسمة على 5 محاور رئيسية تتمثل في المساهمة في تسهيل التطرق الى المعلومات الكافية عن الجالية، بالاضافة الى النشاطات التعليمية والثقافية والرياضية، وكذا مجال النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، الى جانب حماية الجالية، ونشاطات الاعلام والاتصال، بحيث سيتم تطبيق هذه النقاط على مستوى خمس سنوات ابتداءا من السنة الجارية.هذا وقد أجمع رؤساء الكتل البرلمانية لكل من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي على ضرورة التكفل بالجالية الجزائرية في الخارج، وبحث كيفية اشراك هذه الاخيرة في بناء اقتصاد وتنمية الوطن، مثمنين ادراج هذا الجانب الهام تحت لواء وزارة التضامن الوطني، بما يمثل خير دليل على ارادة الدولة الصادقة والاعتناء بابنائها أينما كانوا.في حين طالب نائب المجلس الشعبي الوطني، ممثل الجالية الجزائرية في جنوبفرنسا السيد حبيب بن فخات باعادة تنظيم هذه الجالية بالنظر الى أهميتها وفعاليتها خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات، مقترحا تنظيم مجموعة عمل تضم برلمانيين وممثلي الحركات الجمهوية، تهتم بالتكفل بهذه الفئات التي ترغب في العودة الى الجزائر خاصة في موسم الاصطياف ومعالجة العراقيل التي تواجهها بما في ذلك تخفيض تكلفة تذكرة السفر وتسهيل الاجراءات الجمركية والأمنية.