وجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس اتهاما مباشرا لباكستان بأنها وراء تفجير السفارة الهندية بكابل الأسبوع الماضي، وقال كرزاي في تصريح صحفي "إننا أبلغنا حكومة باكستان أن عمليات قتل الناس في أفغانستان، ونسف الجسور فيها، قام بها عملاء ومصالح عسكرية باكستانية"• ونقلت رويترز عن كرزاي قوله "أن هناك عناصر في المخابرات والجهاز العسكري الباكستاني" لا يرغبون في استقرار أفغانستان، وتأتي هذه الاتهامات بعد تهديدات وجهها الرئيس الأفغاني الشهر الماضي بإرسال قوات عسكرية إلى الأراضي الباكستانية لمواجهة المسلحين في حال nحسب قوله- فشل إسلام آباد في القيام بذلك• وكان مسؤولون أفغانيون ذكروا في وقت سابق أن تنفيذ تفجير السفارة الهندية بكابل يحمل سمات مخابرات أجنبية لكنهم لم يحددوها بالاسم، ويذكر أن التفجير الذي وقع يوم السابع من جويلية أدى إلى مقتل خمسين شخصا، وفي المقابل تنفي باكستان هذه الاتهامات معتبرة أنها غطاء تستعمله أفغانستان لتبرير فشلها في مواجهة المسلحين منذ ستة أعوام• وفي سياق مسلسل العنف المتواصل أعلن مسؤول محلي أفغاني أن قوات التحالف الدولي قتلت أول أمس عشرين من مقاتلي حركة طالبان، بعضهم من باكستان، في غارة جوية بمنطقة كاجاكي جنوب ولاية هلمند، وبنفس الولاية أعلن مسؤول مقتل ستة حراس أفغانيين تابعين لشركة أمنية أمريكية تعمل في البلاد بانفجار استهدف عربتهم جنوبي البلاد، وكان تسعة جنود أمريكيين لقوا مصرعهم أول أمس وجرح 15 آخرون في هجوم شنته حركة طالبان شمالي شرقي البلاد• وتفيد تقارير صحفية بأن 56 عسكريا أجنبيا قتلوا إلى حد الآن في أفغانستان خلال العام الجاري• وأكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" في وقت سابق أنه عزز قواته على طول الحدود الأفغانية خشية هجمات قد يشنها مسلحو طالبان مستغلين اتفاق السلام الذي وقعته السلطات الباكستانية مع حركة طالبان باكستان•