وصل أمس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى الهند في زيارة تهدف إلى تقوية العلاقات بين البلدين، كما يحتمل أن يتباحث خلالها الطرفان في ما يريان أنه دعم باكستاني للعنف في المنطقة. وسيلتقي كرزاي اليوم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، حيث من المنتظر أن يناقشا التوتر الأمني الذي تعرفه المنطقة، وخصوصا ما يتعلق بالتفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية بكابل في جويلية الماضي وخلف 58 قتيلا على الأقل بينهم دبلوماسيان هنديان. واتهمت أفغانستان والهند والولايات المتحدة الأميركية المخابرات الباكستانية بالوقوف وراء التفجير، وهو ما نفته إسلام آباد.وكانت الهند قد أعلنت عقب التفجير أن عملية السلام بينها وبين باكستان ''تتعرض لضغوط''، متهمة إسلام آباد ب''التحريض على الإرهاب'' داخل الهند ومحاولة ضرب مصالحها في الخارج.وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية شيف شانكر مينون، إن سينغ ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اتفقا على ضرورة تجاوز المشاكل التي شهدتها علاقات البلدين مؤخرا وأوضح المتحدث أن جيلاني وعد أثناء لقاء جمعه بسينغ على هامش قمة دول جنوب شرق آسيا في كولمبو بالتحقيق في الاتهامات التي وجهت للاستخبارات الباكستانية بالضلوع في تفجير السفارة الهندية.وبدوره صرح جيلاني للصحفيين بأنه إذا قدمت أفغانستان أي دليل على تورط المخابرات الباكستانية في الهجوم فإنه سيأمر بتحقيق مستقل في الموضوع، كما دعا الحكومة الهندية إلى تبادل أي معلومات تتوفر في هذا الشأن وإلى إزالة أي ''سوء تفاهم من شأنه أن يسيء للعلاقات بين البلدين''.