وجهت باكستان تحذيرا إلى أفغانستان متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية, ونددت في الوقت نفسه بعمليات عسكرية تنفذها قوات أفغانية عبر الحدود لملاحقة عناصر مسلحة يعتقد بانتمائها للقاعدة. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن باكستان لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الأفغاني حامد كرزاي اعتبر فيها أن الهجمات على المسلحين عبر الحدود الباكستانية مبررة. وقال جيلاني لشبكة "أيه أر واي وان وورلد" التلفزيونية الخاصة "لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا". ووصف تصريحات كرزاي بأنها "لا تساهم في تحسين العلاقات بين البلدين", وقال إنها "ستضر الناس على جانبي الحدود". ونفى جيلاني اتهامات بعدم بذل ما يكفي من الجهود ضد عناصر طالبان المتحصنين على الحدود مع أفغانستان. وأضاف "لا نخوض هذه الحرب لمصلحة أمريكا، إنها حربنا نحن ونريد القضاء على التطرف والإرهاب اللذين يتسببان بكل المعاناة". كان كرزاي قد قال في تصريحاته أيضا إن أفغانستان "تملك حق القضاء على مخابئ الإرهابيين" في باكستان في إطار ما وصفه بالدفاع المشروع عن النفس. كما هدد الرئيس الأفغاني بإرسال قوات إلى باكستان لقتل عناصر طالبان "إذا واصلوا هجماتهم عبر الحدود في أفغانستان". وقد توعد زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود ومسؤولون آخرون من طالبان في الأسابيع الأخيرة بإرسال مقاتلين إلى أفغانستان لقتال القوات الأفغانية والأجنبية.