وانطلق البحث الأكاديمي من عدة إشكالات تمحورت حول تاريخ وأسباب ظهور المخرج، علاقته بباقي عناصر العرض من الناحيتين الفنية والتقنية، وكيفية التعامل مع هذه العناصر حسب الشكل المسرحي للعرض المراد إخراجه، حيث كانت مسرحية الأسير للكاتب الأردني "رياض طبيشات" نموذجا تطبيقيا قام بإخراجها الطالب وتقديمها على الخشبة أياما قبل مناقشة المذكرة أمام لجنة تقييميه، متكونة من الأستاذ "حبيب بوخليفة" رئيسا، الأستاذ "الهادي بوكرش" عضوا والدكتور "نور الدين عمرون" مشرفا• قدم البحث منهجيا في أربعة أبواب، هي تاريخ ظهور القيادة والإخراج المسرحي بداية من تاريخ ظهور القيادة في المسرح إلى القيادة في المسرح الروماني، وصولا إلى عباقرة المسرح الحديث وظهور المخرج، علاقة المخرج بعناصر العرض المسرحي من النص، الممثل، السينوغرافيا، تصميم الإضاءة فالجمهور، دراسة لحياة الكاتب و أعماله، و الباب الأخير كان للتحليل الكامل للمسرحية وعناصرها، انطلاقا من النص إلى خطة التنفيذ المتبعة• "مسرحية الأسير" تناولت في أحداثها صراع الثقافات والإيديولوجيات العربية الغربية، من خلال قصة أسير وآسره، يضيعان في الصحراء في طريقهما إلى معسكر الاعتقال، بعد انتهاء معركة طاحنة، فيدور بينهما حوار أفكار تضيع معه المفاهيم وتختلط القيم بين الواجب والالتزام والنصر والهزيمة، ليكتشف الآسر الغربي المغالطة الكبرى التي أوقعه فيها قادته، من خلال دفعه إلى المشاركة في حرب عدوانية على بلد عربي، في شكل يقترب من الواقعية الطبيعية، أداه ركحيا كل من "طارق بوعرعارة" و"مراد اوجيت"•