أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر العاصمة " ع، محمد" المدعو "جمال" بعام سجنا نافذا بتهمة تمويل جماعة إرهابية، بعدما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا ضده. ونفى "ع، محمد" أثناء الجلسة كل الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا بأنه لاحظ بالفعل تحرك بعض العناصر الإرهابية المسلحة بإحدى الغابات بولاية البويرة. وتعود وقائع القضية إلى الخامس مارس 2007، أين تم توقيف المتهم من طرف عناصر الأمن، وهو بصدد الانتقال إلى إحدى الغابات بولاية البويرة، حيث اعترف، حسب محاضر الضبطية القضائية، بأنه كان عنصر دعم وإسناد لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المنطقة الثانية، وبدأ نشاطه في هذا الأخير منذ 2004، وهذا بجلب المؤونة والترصد لصالح إحدى الجماعات متكونة من ثمانية إرهابيين يرتدون اللباس الأفغاني ومجهزين بأسلحة حربية من نوع "كلاشينكوف". وكشف بأن أفراد هذه الجماعة كانوا يخرجون من الغابة بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، أين يلتقي بهم المتهم لتزويدهم باحتياجاتهم وبالمعلومات مقابل الحصول على أموال. وأوضح بأن عدد الإرهابيين الذين يترددون على الدشرة التي يقيم بها لا يفوق الثمانية.