وحسبما جاء في موقع "كل شيء عن الجزائر" الذي استند إلى مصادر مقربة من الملف، فإن هذه القيمة التي ستعوض بها "سوناطراك" كل من "ريبسول" و"غاز ناتورال"، يعود إلى النفقات التي التزمت بها الشركتان الإسبانيتان، في إطار مشروع قاسي طويل، قبل أن تقوم "سوناطراك" بإنهاء العقد قبل سنة• وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الصيغة لتسوية النزاع بين الطرفين، تكون قد لقيت دعم وتأييد حكومتي البلدين، خاصة وأن "ريبسول" ملتزمة مع الجزائر في العديد من المشاريع الغازية، كما أن مجمع "غاز ناتورال" يعد شريكا هاما ل "سوناطراك" في المجال ذاته، إلا أن القرار الذي سيتم اتخاذه في إطار التحكيم الدولي الجاري في جنيف، بإمكانه إرجاع العلاقات بين الطرفين إلى التدهور من جديد• واعتبر المصدر أن تكتم كل من الطرفين الجزائري والإسباني عن قيمة التعويضات التي طالب بها، دليلا على رغبة كل منهما في إنهاء الخلاف وديا• ولعل هذه المساعي بين الطرفين الجزائري والإسباني لحل النزاع الغازي المتعلق بمشروع قاسي طويل، تكون قد وجدت الدفع إثر زيارة وزير الشؤون الخارجية الإسباني، ميغيل أنخل موراتينوس، الذي حل بالجزائر عشية انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط في باريس، خاصة وأن وزير الشؤون الخارجية الإسباني كان قد أبدى في مناسبة سابقة رغبته في التدخل لحل النزاع وديا• وكانت مصادر إعلامية، قد نقلت في مناسبة سابقة تصريحات عنه مفادها أن وجود خلاف بين شركتين جزائرية وإسبانية لا يعني أن العلاقات بين الطرفين الجزائري والإسباني تعرف توترا، "خاصة وأن إسبانيا مرتبطة بالجزائر ارتباطا وثيقا، فهي تعتمد على وارداتها من الجزائر في مجال الغاز بنسبة 40 بالمئة وربما قد ترتفع هذه النسبة إلى 60 بالمئة مستقبلا"، يقول موراتينوس، الذي يرى بأن العلاقات مع الجزائر ستكون مطبوعة بشراكة استراتيجية طموحة في المجال الطاقوي•