ويطرح مع كل موسع جامعي جديد بالولاية، مشكل التأطير الذي يظل هاجسا يلاحق إدارة جامعة حسيبة بن بوعلي بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الطلبة الذين يلتحقون بالجامعة من الولاية وبعض الولايات القريبة كعين الدفلى، غليزان، تيسمسيلت وحتى مستغانم وتيبازة إذ أصبح جانب التأطير ذا أهمية بالنظر إلى التخصصات الجديدة المفتوحة منذ الموسم الجامعي الماضي والتي لم يتم تغطيتها بالشكل اللازم بالنظر إلى قلة المناصب المالية المفتوحة، وكذا لعدم تقدم أو عدم قبول بعض الملفات المقدمة من بعض المرشحين لهاته المناصب، حيث يتسنى إدارة الجامعة إلى تقليص عدد الأساتذة المؤقتين والذي يصل إلى 519 أستاذ لصالح عدد الأساتذة الدائمين والذي لا يتجاوز 442 أستاذ موزعين على خمس كليات ومعهد واحد تشمل كليات العلوم وعلوم الهندسة، الفلاحة والعلوم البيولوجية، العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، العلوم القانونية والإدارية، الآداب واللغات ومعهد التربية البدينة والرياضية والذي تعزز هذا الموسم بشعبة جديدة تتمثل في التدريب الرياضي• ويبقى مشكل التأطير قائما خاصة ما تعلق بتخصصات اللغات والحقوق، وحسب مصدر من الجامعة، الجامعة، فإن بعض التخصصات تعرف اكتفاء في عدد الأساتذة كتخصصات الحقوق والعلوم الاقتصادية والتجارية والأدب العربي، بينما تشهد تخصصات اللغات والحقوق نقصا في هذا الجانب بالنظر إلى ازدياد عدد الطلبة الجدد وغالبا ما تلجأ الجامعة لتغطية هذا النقص، إلى التعاقد مع أساتذة من جامعات أخرى• وسيكون التوظيف ولو بصفة التعاقد حيث تحصي الجامعة حتى هذا الموسم أكثر من 260 مسجل في تخصص ما بعد التدرج "ماجستير" وقرابة 40 طالبا لنيل درجة الدكتوراه، وهو ما يحتم على الجامعة ضرورة توفير تأطير في المستوى، كما يطرح بداية مع الموسم المقبل، مشكلا لا يقل حدة عن الأول والمتعلق بضرورة توفير هياكل الاستقبال لاحتواء العدد الكبير للطلبة، حيث من المتوقع بداية مع الدخول الجامعي المقبل استلام ألفي مقعد بيداغوجي فقط، وهو عدد لا يغطي نصف المنتسبين الجدد للجامعة، في انتظار مواسم جامعية أخرى لاستلام 5 آلاف مقعد آخر، في طور الإنجاز بالتوازي مع دراسة قيد الإعداد لإنجاز ألفي مقعد بداغوجي بغرض تحويل بعض التخصصات نحو القطب الجامعي وتخفيف الضغط على جامعة حسيبة بن بوعلي بعاصمة الولاية•