ويطرح مع كل موسم جامعي جديد بالولاية، مشكل التأطير الذي يظل هاجسا يلاحق إدارة جامعة حسيبة بن بوعلي بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الطلبة الذي يلتحقون بالجامعة من الولاية وبعض الولايات القريبة كعين الدفلى، غليزان، تسمسيلت، وحتى مستغانم وتيبازة، إذ أصبح جانب التأطير ذا أهمية بالنظر إلى التخصصات الجديدة المفتوحة منذ الموسم الجامعي الماضي والتي لم تتم تغطيتها بالشكل اللازم، رغم أن جامعة حسيبة بن بوعلي استفادت هذا الموسم من 166 منصبا ماليا جديدا موجها للتدريس و74 منصبا ماليا خاصا بالتقنيين والعمال المهنيين المكلفين بالصيانة. وسجلت جامعة حسيبة بن بوعلي هذا العام تدفقا طلابيا كبيرا تجاوز 6500 طالب جديد يمثل العنصر فيه العنصر النسوي الغالبية بما يقدر ب 65% أي بتعداد يقارب 4130 طالبة، سجل منهم أكثر من 2790 طالب في النظام الجديد(ال أم ديLMD) بما يمثل 44% من مجموع المسجلين. كما أن نسبة كبيرة من هؤلاء المسجلين الجدد توجهوا نحو تخصصات الأدب العربي والحقوق ب 1550و740 على التوالي، فيما لم تحظ تخصصات المدى القصير بتسجيلات تذكر، حيث لم تزد التسجيلات في تخصصات المحاسبة والجباية والإعلام الآلي للتسيير بأكثر من57 مسجل كأقصى تقدير، وهو ما يعكس تخوف الكثير من الطلبة ممن أتموا دراسة المدى القصير الذي لا يزيد عن الثلاث سنوات ووجدوا بعدها أنفسهم في عالم البطالة وشهاداتهم غير مقبولة للترشح لشغل وظائف محترمة، إذا أن غالبية المؤسسات والهيئات لا تطلب شهادة الدراسات التطبيقية أو تقني سامي، وتفضل عليها شهادة الليسانس أو الهندسة للفارق الكبير بين التكوينيين. كما يطرح مشكل عدم تقدم أو عدم قبول بعض الملفات المقدمة من بعض المرشحين لهاته المناصب، حيث يتسنى إدارة الجامعة إلى تقليص عدد الأساتذة المؤقتين والذي يصل إلى 519 أستاذ لصالح عدد الأساتذة الدائمين والذي لا يتجاوز 442 أستاذا موزعين على خمس كليات ومعهد واحد تشمل كليات العلوم وعلوم الهندسة،الفلاحة والعلوم البيولوجية، العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، العلوم القانونية والإدارية ،الآداب واللغات، ومعهد التربية البدنية والرياضية، والذي تعزز هذا الموسم بشعبة جديدة تتمثل في التدريب الرياضي. ويبقى مشكل التأطير قائما هذا الموسم خاصة فيما يتعلق بتخصصات اللغات وخاصة الفرنسية والانجليزية، بالإضافة إلى الإعلام الآلي والرياضيات، بخلاف بعض التخصصات التي تعرف اكتفاء في عدد الأساتذة كتخصصات الحقوق والعلوم الاقتصادية والتجارية والأدب العربي. وغالبا ما تلجأ الجامعة لتغطية هذا النقص إلى التعاقد مع أساتذة من جامعات أخرى. كما يطرح بداية مع الموسم الجاري، مشكل لا يقل حدة عن الأول والمتعلق بضرورة توفير الهياكل لاحتواء العدد الكبير للطلبة، حيث من المتوقع بداية مع الدخول الجامعي المقبل استلام ألفي مقعد بيداغوجي فقط، وهو عدد لا يغطي نصف المنتسبين الجدد للجامعة، في انتظار مواسم جامعية أخرى لاستلام 05 آلاف مقعد آخر، والذي هو في طور الإنجاز بالتوازي مع دراسة قيد الإعداد لإنجاز ألفي مقعد بيداغوجي بغرض تحويل بعض التخصصات نحو القطب الجامعي وتخفيف الضغط على جامعة حسيبة بن بوعلي بعاصمة الولاية. للإشارة تخرج من جامعة حسيبة بن بوعلي الموسم المنصرم من الكليات الخمس بالإضافة إلى معهد التربية البدنية ما يصل إلى 5200 متخرج في شتى التخصصات العلمية والأدبية. كما وفرت الجامعة لهذا الموسم 30 حافلة إضافية لنقل الطلبة بالنظر إلى عدد الطلبة المتزايد، ليصبح عدد مركبات نقل الطلبة بمختلف الاتجاهات للولاية وخصوصا باتجاه القطب الجامعي بأولاد فارس 110 حافلة.