وكان وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي ل "الأوبك"، شكيب خليل، جدد تأكيده أول أمس، خلال انعقاد الاجتماع التنفيذي الرابع للكونفيدرالية العربية لعمال البترول والطاقة بالعاصمة، بخصوص ارتفاع أسعار البترول، أن كل المؤشرات تؤكد بأن "السوق مزودة بما فيه الكفاية وبمخزون تجاري مناسب"، مرجعا ارتفاع الأسعار في الأغلب إلى عوامل خارجة عن تأثير "أوبك"، أهمها المضاربة. كما أكد أن الدول المصدرة للنفط لديها طاقة إنتاجية فائضة كافية لتلبية أي زيادة في الطلب، الذي قد ينتج عن تعطل الإمدادات. وأضاف أن جميع المؤشرات تؤكد أن السوق لا ينقصها المعروض ولديها مخزونات تجارية كافية. وأرجع أسباب الإرتفاع المتواصل لبرميل النفط، إلى المضاربات بشكل أساسي والسياسات النقدية في الدول الصناعية التي أضعفت الدولار، فضلا عن الافتقار للشفافية في أسواق المال، مشيرا أن "أوبك" تحدد سياستها في الأجلين المتوسط والطويل، حسب ما تظهره برامج الاستثمار الكبيرة التي بدأتها الدول الأعضاء، ليس فقط فيما يتعلق بالإنتاج، بل أيضا بزيادة إمدادات النفط. ومن جهته، اعتبر وزير النفط الإيراني، غلام حسين نوذري، أمس، أنه لا يرى ضرورة للمطالبة بخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عندما يجتمع وزراء المنظمة في سبتمبر القادم وذلك بسبب اقتراب فصل الشتاء. وصرح نوذري للصحفيين عندما سئل عما إذا كان يرى ضرورة لخفض إنتاج "أوبك" في الاجتماع المقبل، قائلا: "حيث أننا في سبتمبر سنقترب من الشتاء فلن يكون من المناسب طلب خفض الإنتاج". وأضاف أن "العرض كاف في السوق"، مكررا وجهة نظر إيران بأن ارتفاع أسعار النفط ليس سببه نقص الإمدادات.