وقال في رسالته التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية أن "عشرات الصحراويين أصيبوا بجروح فيما تم توقيف آخرين ويوجد شخص في عداد المفقودين"، وأضاف: " قامت جماعات من المعمرين على صلة مباشرة مع مصالح الأمن المغربية بحرق العديد من السيارات وتخريب الدكاكين التي يمتلكها الصيادون الصحراويون". وفي ذات الرسالة، اعتبر محمد عبد العزيز أن المسألة تعد مؤامرة نفذت بغياب كامل لمصالح الأمن المغربية، فيما تقرر إيفاد قوات الدعم من منطقة "العيون" إلى "الداخلة". ووصفت الحكومة الصحراوية الاعتداء بالهمجي واعتبرته "تطهيرا عرقيا"، كون المؤامرة هدفها إخلاء المنطقة من الصحراويين، كما أن السلطات المغربية تعمدت تغييب الأمن لتسهيل العملية والاعتداء، حسب ذات المصدر، حيث نفذ الاعتداء مباشرة بعد ترك سلطات الاحتلال ومعاونيها الموقع. وأشارت وكالة الأنباء الى وقوع 40 صحراويا ضحية الاعتداء وفقدان آخر واعتقال إثنين آخرين، أما الخسائر المادية فتمثلت في حرق 13 سيارة وتخريب ونهب 15 محلا ملكا للصحراويين. كما طالبت الحكومة الصحراوية في بيانها الأممالمتحدة الى الرد بطريقة فعالة وسريعة على المضايقات ضد المواطنين الصحراويين وحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وحملت الحكومة الصحراوية نظيرتها المغربية نتائج هذه المؤامرة وعواقبها. وأشارت ذات المصادر إلى أن منطقة "انتيرفت" الواقعة شمال مدينة الداخلة الساحلية يوجد بها 18 ألف مستوطن مغربي. وروى شهود عيان أنه تم رمي مواطن صحراوي في البحر بعد أن أغمي عليه وأحرق عدد السيارات الرباعية الدفع ومحلات سوق السمك عن آخرها. وأضاف المصدر أن قوات الدرك والقوات المساعدة لم تتدخل إلا بعد نهاية الاعتداء، والذي أصيب خلاله مواطنون صحراويون بجروح متفاوتة وتعرض آخرون الى طعنات بالسلاح الأبيض. وأثار الاعتداء احتجاجات عائلات الضحايا التي تظاهرت أمام مستشفى المدينة قبل أن تتدخل القوات المغربية لتفريقهم.