شرعت فرق حراس السواحل، في عملية مراقبة دورية للشريط الساحلي لولاية الطارف، تحسبا لأي محاولة للهجرة غير الشرعية إلى مدينة السواحل الإيطالية، بعد الهدوء النسبي للبحر، وهو الوقت الذي يختاره "الحرافة" للمضي في هجرتهم عبر زوارق الصيد، التي لا تقوى على الصمود أمام الأمواج العاتية وسط البحر، حيث أفضت على إحباط أزيد من عشرة عمليات هجرة غير شرعية خلال الشهر المنصرم• عملية المراقبة شملت كذلك بعض الوديان المنفتحة على البحر كوادي بوناموسة، كونها الأماكن المستغلة من قبل "الحراقة" لتحضير القوارب والمحركات، قبل التوجه إلى السواحل البحرية، للانطلاق إلى المياه الإقليمية والدولية، كما تضمنت العملية مراقبة وثائق وتصاريح الصيادين، الذين تتواجد قواربهم على شواطئ الصيد، كشاطئ البطاح، وشواطئ القالة، الأكثر استقطابا ل"الحرافة"، لطول شريطها وبعدها النسبي عن عاصمة الولاية ومركز حراس السواحل• للتذكير، فإن عملية الهجرة غير الشرعية، التي ظهرت بوادرها منذ عيد الأضحى الفارط، تتزايد خطورة بالنظر إلى عدد المفقودين والمتابعين قضائيا بسببها، إلا أنه يمكن القول أن نسبة الهجرة بهذه الطريقة، تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة ببدايتها، بعد اكتشاف الطريق البحري المؤدي إلى السواحل الإيطالية عن طريق جهاز "GPS" من طرف أحد الصيادين، نتيجة للجهود المبذولة من طرف فرق حراس السواحل، بالتنسيق مع الدرك الوطني، بتكثيف دوريات المراقبة ليلا ونهارا، عبر طول الشريط الساحلي للولاية•