شرعت فرق الدرك الوطني وفرقة حرس السواحل، في عملية مراقبة دورية للشريط الساحلي للولاية، تحسبا لأي محاولة للهجرة غير الشرعية إلى مدينة سردينيا الإيطالية، بعد الهدوء النسبي للبحر، وهو الوقت الذي يختاره "الحراقة" للمضي في هجرتهم عبر زوارق الصيد التي لا تقوى على الصمود أمام الأمواج العاتية وسط البحر، ففي ليلة الخميس إلى الجمعة، أسفرت عمليات المراقبة عن إحباط محاولة هجرة لشباب كانوا على متن أحد القوارب·· متجهين من شاطئ "عين عشير" انطلاقا إلى "سردينيا" جزيرة أحلامهم··· عملية المراقبة شملت كذلك بعض الوديان المنفتحة على البحر كوادي سيبوس، كونها الأماكن المستغلة من قبل "الحراقة" لتحضير القوارب والمحركات، قبل التوجه إلى السواحل البحرية للانطلاق إلى المياه الإقليمية والدولية، كما تضمنت العملية مراقبة وثائق وتصاريح الصيادين الذين تتواجد قواربهم على شواطئ الصيد، كشاطئ سيبوس، و"لا كاروب"·· إضافة إلى شاطئ "سيدي سالم"، الأكثر استقطابا ل"الحراقة" لطول شريطها وبعدها النسبي عن عاصمة الولاية ومركز حرس السواحل· للتذكير، فإن عملية الهجرة غير الشرعية التي ظهرت بوادرها منذ عيد الأضحى الفارط، تتزايد خطورة بالنظر إلى عدد المفقودين والمتابعين قضائيا بسببها، إلا أنه يمكن القول أن نسبة الهجرة بهذه الطريقة تراجعت بشكل ملوحظ مقارنة ببدايتها، بعد اكتشاف الطريق البحري المؤدي إلى السواحل الإيطالية عن طريق جهاز "GPS" من طرف أحد الصيادين، نتيجة للجهود المبذولة من طرف فرق حراس السواحل والدرك الوطني، بتكثيف دوريات المراقبة ليلا ونهارا عبر طول الشريط الساحلي للولاية· *