وأضافت الصحيفة أنه في انتظار الوصول إلى حل بين ليبيا وسويسرا، أبدت الجزائر استعدادها للقيام بدور ليبيا في ضخ الإمدادات النفطية اللازمة نحو سويسرا، بعد أن قررت ليبيا غلق شحناتها من الذهب الأسود، احتجاجا على احتجاز إبن الزعيم الليبي معمر القذافي. وتعود أسباب الأزمة الديبلوماسية بين ليبيا وسويسرا إلى تاريخ 15 جويلية، أين تم القبض على حنبعل القذافي وزوجته في العاصمة السويسرية جنيف، بتهمة إساءة معاملة إثنين من الموظفين في الفندق الذي يقيمان فيه، وقال محامي حنبعل أن نجل القذافي الذي أفرج عنه بكفالة بعد يومين من الحجز نفى هذه الاتهامات. واعتبر مسؤولون ليبيون أن ما أقدمت عليه سويسرا إهانة لكرامة البلاد، في حين وصفت حركة سياسية قريبة من الزعيم الليبي معمر القذافي الأمر، بأنه "جريمة مروعة" و"تصرف خطير غير مسبوق". ويعد هذا الخلاف، الثاني في الشهور الأخيرة بين بلد أوروبي وليبيا التي تحاول تدريجيا إصلاح علاقاتها مع الغرب بعد توتر طويل دام سنوات، حيث كانت ليبيا هددت في ماي الماضي، بتعليق التعاون مع إيطاليا فيما يتعلق بالهجرة غير المشروعة، بعد تعيين وزير في الحكومة، ارتدى في ذروة خلاف عام 2006 بشأن الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للإسلام، قميصا طبع عليه أحد تلك الرسوم. وكانت ليبيا أعلنت عن عدة إجراءات احتجاجا على القبض على ابن القذافي، حيث أعلنت عن تعليق إصدار تأشيرات الدخول للسويسريين، كما تلقت شركات سويسرية في ليبيا أوامر بالإغلاق.