تشهد، منذ أول أمس، عين الحمام وبني يني بأعالي جبال جرجرة بولاية تيزي وزو تطويقا أمنيا مكثفا من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي، من خلال غلق كل المنافذ المؤدية من وإليها وتعزيز صفوفها بوحدات إضافية مدعمة بعتاد حربي ثقيل من مدرعات وأخرى لفتح الممرات المؤدية إلى أدغال هذه الغابات المعروفة بتضاريسها الوعرة وكثرة غطائها النباتي. وشوهد أول أمس توافد قوافل من الشاحنات العسكرية الى بلدية بني يني معبأة بمواد غذائية وأخرى على متنها عناصر من الجيش الذين فضلوا تنصيب خيم مدرعة على حواف الطرقات، الى جانب نصب حواجز أمنية مشتركة مع قوات الدرك الوطني خوفا من هجمات إرهابية. وأكدت مصادر "الفجر" أن تحرك قوات الأمن المشتركة نهاية الأسبوع في عملية جديدة لها جاء بعد الهجوم الإرهابي على حانة بوسط مدينة عين الحمام أين تم الاستيلاء على مبالغ مالية من طرف إرهابيين يرتدون زي عناصر الأمن، مع تجريد الزبائن من هواتفهم النقالة وكذا بعد معلومات تفيد وجود تحركات مشبوهة بهذه المنطقة التي ماتزال محل تمشيط منذ أكثر من شهر ونصف من طرف القوات المشتركة التي استرجعت في وقت سابق العديد من الأفرشة والمواد الغذائية مع تدمير كازمات ومخابئ هذه العناصر المسلحة. وكانت مصادر موثوقة من ذراع الميزان أكدت وجود تحركات مشبوهة لعدد من الشباب لا تتعدى أعمارهم الثلاثين سنة وهم في رحلة بحث عن حزمات من الحطب ما يؤكد فرضية مساندة هؤلاء للجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة والذين يكون قد تم تجنيدهم حديثا في هذه المنطقة التي تقع على حدود ولاية البويرة لاسيما في جزئها الرابط وادي قصاري وبقاس بتيزي غنيف. هذا ولم تستبعد مصادرنا توسيع عمليات التمشيط في الأيام القليلة القادمة الى المناطق الجنوبية لتيزي وزو باستعمال مروحيات حربية، خاصة بعد معلومات وفرها تائبون مفادها وجود معسكرات جديدة للجماعة السلفية بمنطقة القبائل وقد تم محاصرة عدد من الإرهابيين بمرتفعات عين الحمام وبني يني لم يتم بعد التعرف على عددهم.