حل، صباح أمس، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، في زيارة مفاجئة تعد الأولى من نوعها إلى ولاية تيزي وزو، منذ توليه منصب القيادة في أركان الجيش شهر أوت من سنة 2004 وكان قد جمعه بمقر الثكنة العسكرية جلسة عمل مع مسؤولي قطاعه على مستوى الولاية، حيث تطرقوا إلى الوضع الراهن الذي تعيشه منطقة القبائل في ظل الهجمات الإرهابية التي استفحلت فيها خلال الاشهر الأخيرة. وكان قايد صالح قد أكد عزمه على مكافحة ومحاربة الإرهاب إلى غاية استئصاله من البلاد، من خلال تعزيز صفوف وحدات الجيش الوطني الشعبي بوحدات إضافية مختصة وإمكانيات مادية متطورة للسماح لهم بالتوغل في أدغال هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة وكثرة غطائها النباتي، كما أن تجفيف منابع هذه الجماعات المسلحة، حسب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، سيتم بالتوافق مع ما تمليه نصوص ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، هذا إلى جانب تضافر وتنسيق جهود مصالح وأجهزة الأمن المختلفة إلى غاية القضاء على آخر إرهابي. وكانت زيارة قايد صالح أمس إلى تيزي وزو ميزتها حراسة مشدة من خلال مشاهدة العديد من المروحيات الحربية وهي تحوم في سماء المنطقة، كما قالت مصادر عليمة أن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، كان قد تفقد بعض المناطق البعيدة عن مقر الولاية كإيعكوران التي تعرف عملية تمشيط مكثفة الى جانب عدد آخر من المناطق التي ماتزال محاصرة بقوات الجيش من خلال شنها لقصف جوي وكذا تطويق مختلف المنافذ المؤدية منها وإليها.