أكد وزير النقل أن هناك برنامجا يمتد إلى غاية 2015 لتجديد وصيانة وكهربة 6000 كلم من السكة الحديدية، أهم جزء منها يتواجد في الشمال وبالإمكان أن يكون عمليا في 2011 . وقال عمار تو خلال ندوة صحفية أعقبت زيارته الميدانية لولاية قسنطينة أن ال "تي جي في" اختيار صعب وهو ليس بخيار بالنسبة للجزائر، فبعد دراسات علمية وموضوعية كان الاتفاق على النشاط بقطارات تسير على الأقل بسرعة 160 كلم في الساعة وتصل السرعة في بعض الخطوط التي تشيد وتنجز بالشمال إلى 220 كلم في الساعة، موضحا في سياق حديثه أن ال "تي جي في" يتطلب خطوطا مستقلة وخاصة دون توقف وهو ما لا يخدم المسافر في الجزائر الشاسعة، فليس من المنطقي حرمان عدد كبير من السكان في ولايات وبلديات عديدة، مستطردا أن "القطارات الجديدة ستغطي الشبكة الحالية والتي توسع منذ أشهر في حين سنلجأ إلى قطارات سويسرية ذائعة الصيت لتغطية الشبكة الجديدة التي تنجز حاليا". وأشار الوزير أن "التأمين على الحوادث يطرح بحدة اليوم وأن المشاكل في مفترق الطرق، هناك آلاف المفترقات غير محروسة وقد اتخذنا قرارا لحراستها باتباع نظام حراسة عن طريق إقامة جسور مع تغطية مفترق طرق الشمال ذات الحركة الكبيرة". وبخصوص إمكانية فتح نفق الأخضرية، قال الوزير أن الأمر يتعلق بتمرير ملف الشركة الفرنسية على الصفقات العمومية وذلك في شهر سبتمبر وبعده بشهرين يمكن الحديث عن إعادة فتحه. وكشف وزير النقل، عمار تو، على هامش تدشينه لقطار جديد الذي وضعته الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية أول أمس في الخدمة والذي يربط بين عنابةوقسنطينة بطاقة استيعاب تقدر ب 200 مقعد، أن مثل هذه الإنجازات التنموية والتي تدخل في إطار الإنعاش الاقتصادي بإمكانها أن تساهم في توسيع نطاق عملي للقطارات على السكك الحديدية بين مختلف ولايات الوطن، لا سيما منها المناطق الداخلية والصحراء، حيث سيتم ربط مدينة بشار بتندوف إضافة إلى جعل الخطوط الحالية مزدوجة لاسيما السكة الحديدية التي تربط عنابةبالجزائر العاصمة ووهران وهذا للنهوض بنشاط السكك الحديدية التي أهملت منذ عشرات السنوات، يقول الوزير، الذي زار عنابة مساء أول أمس قادما من قسنطينة والذي أكد على أن وزارته تسعى جاهدة لتكثيف عمليات النقل عبر السكة الحديدية وذلك لتحسين الخدمات وظروف الرحلات والسهر على راحة المسافرين لمواجهة المنافسة الحادة التي تواجهها الشركة مع وسائل النقل الأخرى ومواكبة التطور الكبير المسجل في قطاع النقل بالسكة الحديدية في العالم. وعلى صعيد آخر، عاين الوزير المحطة الجوية الجديدة بمطار رابح بيطاط الدولي ليؤكد على ضرورة تسليم المشروع في آجاله المحددة لأن الولاية أصبحت تشهد حركة نشيطة للسواح والمغتربين. وعليه، شدد عمار تو على ضرورة تكثيف الجهود المادية والبشرية لإنهاء كل المشاريع التنموية في آجالها.