كشف المدير العام للوكالة الوطنية لمتابعة الدراسات والأشغال للاستثمارات في السكة الحديدية، بلقاضي عبد الرحمن، أن عملية كهربة السكك الحديدية بالجزائر ستتم عبر مراحل فور إنجاز عمليات تهيئة الشبكة الوطنية لهذا القطاع والتي تمتد على طول نحو 3 آلاف كلم. وعلى هامش إعطاء إشارة انطلاق أول دفعة متكونة من سبع عربات أعيد تهيئتها وصيانتها وعصرنتها وفق مقاييس متطورة بإشراف وزير النقل عمار تو خلال زيارته التفقدية لولاية سيدي بلعباس أول أمس، أشار بلقاضي إلى أن مجال السكة الحديدية سيعرف انتعاشا كبيرا خاصة في ظل تجسيد الكثير من العمليات الاستثمارية الضخمة والتي خصص لها للخمس سنوات المقبلة مبلغ إجمالي يقدر بنحو 65 مليار دولار، كما أشار إلى أهمية مشروع إنجاز 6 آلاف كلم من خطوط السكك الحديدية ضمن البرنامج لنفس الخماسي الرامي إلى تطوير وعصرنة هذا القطاع. وفي إطار برنامج تطوير العربات للسكك الحديدية والذي شرع في تجسيده سنة ,2007 كشف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، مراد بن عامر، أنه سيتم صيانة وعصرنة 202 عربة لنقل المسافرين بالسكة الحديدية في آفاق سنة ,2013 وأوضح المسؤول أن هذا المشروع سيسمح بترقية الخدمات وتوفير إطار رفيع بشبكة النقل عبر القطارات. وذكر بن عامر أنه تجري حاليا أشغال صيانة وإعادة تهيئة 40 عربة سيتم استلامها قبل نهاية السنة المقبلة 2010 على شكل دفعات تضم كل واحدة منها سبع عربات، سواء كانت خاصة بالنقل عبر خطوط السكك الحديدية الكبرى الرابطة بين مختلف جهات الوطن أو تلك الموجهة للخطوط الداخلية الصغرى. وأشار في ذات الصدد إلى أن عملية الصيانة والتهيئة تشمل صنفين، منها العربات التي يتم عصرنتها وفق مقاييس الدرجة الأولى، وأما الجزء الثاني فتلك المخصصة للدرجة الثانية علما أن كل عملية تتم في ظرف معدله شهرين ونصف للدفعة الواحدة. من جهته، أوضح وزير النقل، عمار تو، أن هذه العربات التي تم عصرنتها وفق معايير دولية سيتدعم بها خط النقل بالسكة الحديدية الرابط بين ولايتي وهران والجزائر العاصمة اعتبارا من الرحلة الأولى للقطار السريع لصبيحة يوم أمس الأحد. وفي سياق متصل، كشف تو عن رصد مبلغ 67 مليار دج من أجل إنجاز مشروع لخط السكة الحديدية يربط بين دائرة مولاي سليسن جنوب سيدي بلعباس، وولاية سعيدة على مسافة 120 كلم، وأضاف الوزير أن هذا المشروع الذي تم إعداد الدراسات التقنية المرتبطة بإنجازه يندرج في إطار مشروع الهضاب العليا الكبير للربط بين الولايات الداخلية عن طريق شبكة النقل بالسكك الحديدية والذي ينطلق من ولاية باتنة إلى غاية المدن الغربية الداخلية.