وكانت بداية سهرة أول أمس مع نزهة الشعباوي التي تزور الجزائر وتشارك في أفراحها لأول مرة، وتعد من بين رواد الأغنية المغربية وتؤدي اللون المغربي في طابعه الأصيل، وغنت نزهة لجمهورها "يابنت لمدينة عليك نغني"، و"الله هذا الإنسان"، كما أدت نزهة اللون الجزائري حيث غنت "كلش بالمال"، وبدا جمهور ركح كويكول في قمة الانسجام وهو يردد أغانيها معها لتغادر الركح ويصعد بعدها فنان العرب - كما يلقب - "فؤاد زبادي" الذي يعود إلى بلادنا في هذه المناسبة بعد غياب 24 سنة ويصعد إلى الركح على تصفيق الجمهور الذواق الذي كان ينتظره بشغف، فغنى لهم "مرسول الحب" للهادي بلخياط، "يا صلاة الزين" من التراث الغنائي المغربي، ليرحل بجمهوره بعدها إلى حلب على وقع أغنية "قدك المياس" لصباح فخري ويعود بهم إلى المغرب من جديد بأغنية "علاش يا غزالي"، وبدا الجمهور في أسمى لحظات الانسجام مع هذه الرائعة الفنية. وكانت الفرصة بعدها لإحدى طالبات أكاديمية ألحان وشباب في طبعتها الأولى أنيسة شبوبة التي أدت أغانٍ متنوعة من الرصيد الجزائري الشعبي، حيث غنت "يا المقنين الزين"، وغنت لفيروز وتألقت بصوتها وحضورها الرائع في أول مشاركاتها، وكان موعد جمهور جملية مع الأغنية الراقصة حيث رقصوا طويلا على الإيقاع القبائلي الخفيف مع الشاب "سفيان القبائلي"، الذي تمكن من تحريك غريزة الرقص لدى الحضور خاصة من الشباب الذي رقص دون انقطاع، يليه الشاب أنور جوهرة تلمسان الذي أدى مجموعة من أهم أغانيه، وكان مسك ختام السهرة عميد الأغنية السطافية "سمير سطايفي".