لا تزال مدينة كويكول الأثرية تعيش على وقع الطرب في مهرجان جميلة العربي في طبعته الرابعة في ظل الإقبال المحتشم للجمهور بالرغم من تسخير السلطات الولائية جميع الظروف لاسيما النقل المجاني من عاصمة الولاية سطيف والمدن الكبرى على غرار "العلمة"، "عين الكبيرة" "عين ولمان" ومدن أخرى.. إلى المسرح الروماني. السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي كانت مزيجا بين الأغنية المغربية والأغنية الجزائرية بمختلف طبوعها من السطايفي المحلي، إلى النغمة الخفيفة الراقصة للأغنية القبائلية وصولا إلى الأغنية الشبابية، تألقت فيها المطربة المغربية نزهة الشعباوي التي تطأ لأول مرة ركح الموقع الأثري بجميلة لتطرب الحضور بباقة من أغاني الطرب المغاربي بداية من أغنية "المال،المال" ومجموعة أخرى من أغانيها لتعرج بعد ذلك إلى الأغنية الجزائرية التي غنت منها للفنان الجزائري الحاج رابح درياسة أغنية "خلوني في حالي" ثم واصلت التألق الفني الذي تفاعل معه الجمهور الحاضر بقوة ورقص على أنغام "ما أحلاك حبيبي الغالي" ، "هذاك الإنسان" و"لا تكن مغرور" وغيرها من الأغاني التي اكتشف من خلالها الجمهور أصالة الطرب المغاربي، وبعد ساعة كاملة من التفاعل الجماهيري اعتلى المنصة مواطنها المطرب المغربي " فؤاد زبادي" الذي كتب له أن يعود إلى جميلة بعد 24 سنة من الفراق بعد أن زارها أول مرة في 1984، فؤاد الزبادي الذي استقبله الجمهور بطريقة الكبار، فما كان على الزبادي إلا أن يبادل جمهوره بإهدائه إحدى روائع الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي "مرسول الحب" والتي رددها الحضور، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أغانيه من بينها "جميلة يا أحسن منظر"، "يا صلاة الزين"،"قدك المياس ياعمري" و"علاش ياغزالي" وغيرها... بعدها فسح المجال لخريجة مدرسة ألحان وشباب "أنيسة شبوبة" التي أعادت الهدوء إلى المدرجات بأدائها لمجموعة من الوصلات الغنائية الشرقية لعدد من الفنانين الكبار، قبل أن يبعث المطرب القبائلي "سفيان" الحرارة الحماسية في أوساط الشباب من جديد بعد أدائه لمجموعة من الأغاني القبائلية على ريتم خفيف وراقص، تلاه جوهرة تلمسان الشاب "أنور" الذي أطرب بدوره الحضور بباقة من أغانيه القديمة، لتكون خاتمة السهرة مع بلبل الهضاب سمير السطايفي الذي أعاد الحرارة بوصلات غنائية محلية على نغم "الزرنة" اهتز لها الجمهور إلى غاية ما بعد الساعة الثانية الصباحا.. وقد كانت سهرة أمس جزائرية سورية أحياها كل من الفنان السوري "مجد رياض" رفقة المطرب الجزائري الشاوي "ماسينيسا" والمطرب القبائلي "جمال علاٌم "..