يعول مواطنو أولاد يحيى خدروش بجيجل على مشروع إنجاز سد لحجز مياه الوادي الوحيد والذي يخترق البلدية، والذي كثيرا ما جعله المترشحون في الانتخابات المختلفة ومنذ سنوات خلت وترا حساسا لدغدغة عواطف ناخبي المنطقة، دون أن يرى النور حتى اليوم، رغم الأهمية التي يكتسيها في حال تشييده لترقية الحياة الاجتماعية والاقتصادية كما يقارب 25 ألف نسمة. طالب أعضاء جمعية المستقبل التي تنشط في الحقل المدني على مستوى بلدية أولاد يحيى خدروش الواقعة على بعد 70كم شرق الولاية جيجل وزير الموارد المائية أن يحقق حلمهم القديم، المتمثل في برمجة مشروع إنجاز حاجز مائي على ضفاف وادي الساحل الذي يخترق البلدية انطلاقا من منبعه المتواجد بأعالي منطقة تافرطاس إلى غاية مصبه في أحد الأودية المتواجدة ببلدية العنصر المجاورة وهذا لتحقيق عدة أهداف أبرزها، ضمان الماء الشروب لأغلب سكان البلدية سيما وأن مياه الوادي عذبة ونقية، إضافة إلى استغلالها في الميدان الفلاحي سواء لسقي الأراضي الزراعية أو تربية الحيوانات المختلفة، ولذلك فإن حجز مياه وادي الساحل معناه حسب مصادرنا استغلالها اقتصاديا واجتماعيا سيما وأن فلاحي المنطقة كثيرا ما اشتكوا من انعدام مياه السقي وهو ما أدى بهم إلى ترك أراضيهم دون استغلال وهجرتها، ناهيك عن معاناة السكان من الماء الشروب، حيث تجتهد العائلات بهذه البلدية في توفيره بعد قطع مسافات طويلة، وهذا في ظل انعدام شبكات نقل المياه ببلدية أولاد يحيى المتميزة بتناثر مشاتيها وتفرق تجمعاتها السكانية، وفي الوقت الذي شرعت فيه سونلغاز في ربط بيوت العائلات بالغاز على مستوى بعض البلديات الفقيرة والريفية بالولاية فإن بلدية أولاد يحيى خدروش قد حرموا من هذه المادة الحيوية رغم جاهزية الدراسة التقنية التي أنجزت سابقا والهادفة إلى ربط بيوت التجمعات السكانية الكبرى بالغاز، وحسب ما علمناه من إدارة البلدية بخصوص هذه القضية فإن الاستفادة من الغاز مرهون بموافقة الوزارة الوصية.