وأوضح مدير السياحة بالولاية السيد، مساعدية، أن الدولة تسعى إلى خلق قرى سياحية بالنظر إلى المعطيات والإمكانيات المتوفرة، كالمياه المعدنية بالبيبان وأولاد حالة، والثروة الغابية بمنطقة القبائل الصغرى، كما كشف عن مشروع التوسع السياحي في 06 مناطق مختلفة من الولاية، هي على التوالي القليعة، غابة جعافرة، سد عين زادة، غابة بومرقد، حمام البيبان وحمام إيباينان، وقد تم اختيار هذه الأخيرة وفق معايير تستقطب سواء السياح المحليين أوالأجانب، على حد سواء، كما أنه من المنتظر أن يتم إنجاز "دليل سياحي"، يحوي على محاور كالخريطة السياحية للمنطقة، منوغرافيا سياحية، ودراسة للقدرات السياحية للولاية، وإنجاز مخطط ترقوي سياحي يشمل المواقع الأثرية والمسالك السياحية. وعن سؤال حول عدد المستثمرين في مجال الفندقة، أكد السيد، مساعدية، أن 12 مشروع فندق في طور الإنجاز، ذات مقاييس عالمية ب 05 نجوم، من المنتظر فتح 03 منها في بداية سنة 2009. أما عدد العمليات السياحية، فقد بلغ 08 عمليات من شأنها إعطاء دفعة جديدة للسياحة بالمنطقة. وفي هذا الصدد، أوضح أن سياسة الوزارة الوصية تتجه لتشجيع الاستثمار في المناطق من أجل التعريف بما تزخر به هذه الأخيرة، مع جلب تعاملات مالية، أما عن واقع الفنادق، فأشار إلى أن عدد الأسرة التي تتوفر عليها الولاية لا يتجاوز 371 سريرا، منها 100 سرير فقط يستجيب للمقاييس، وهو العدد الذي يعتبر قليل مقارنة ب 85 ألف سرير على المستوى الوطني. ويبدو جليا أن ولاية البرج التي تشهد فيها سياحة الأعمال- كما يسمونها - انتعاشا ملحوظا على اعتبارها، صارت قطبا صناعية واستثماريا كبيرا، إضافة إلى تواجد شركات عالمية عملاقة في الإلكترونيك على وجه الخصوص، مقبلة على تحرك سياحي بالنظر للبرامج المسطرة وللمشاريع الموجودة. للإشارة، كان عددا من المواقع الأثرية بالبرج قد عرف زيارات بعض الشخصيات الهامة، أبرزها الجولة التي قادت السفير الهولندي ووزيرة التربية والتعليم في حكومة الجمهورية الصحراوية لمنطقة القليعة، التي تعتبر أحد المعالم الدينية التاريخية بالولاية، خاصة وأنها تقع ضمن المنطقة التي نشط فيها أحد أبرز العلماء في الجزائر، عمر أبو حفص الزموري، الذي يعد من أكبر أقطاب الطريقة الصوفية في الوطن والعالم العربي.