ويأتي هذا القرار بعد الحركة الاحتجاجية التي نظمها الأساتذة المتعاقدون أمام مقر وزارة التربية الوطنية، تنديدا برفض هذه الأخيرة توظيفهم في المناصب الشاغرة بصفة دائمة دون دخولهم في المسابقة الوطنية. وقلل وزير التربية الوطنية من شأن المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين عندما أعلن يوم الأربعاء الفارط خلال إشرافه على توزيع الجوائز للمتفوقين الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا أن 80 بالمائة من هؤلاء الأساتذة شاركوا في مسابقة التوظيف التي تبقى الحل الأنسب للظفر بمنصب عمل دائم ما يعني حسبه أن النسبة الكبيرة من الأساتذة المتعاقدين استجابوا لتعليمة وزارة التربية الوطنية بقوة بدلا من الخضوع للقرار الذي اتخذه المجلس القاضي بمواصلة الإضراب عن الطعام وتنظيم حركات احتجاجية لا يمكن لها أن تأتي بأي جديد يذكر. المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين يقرر مواصلة الإضراب عن الطعام كما قرر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين في بيان تحصلت "الفجر" على نسخة منه مواصلة الإضراب عن الطعام بعدما وصف مسابقة التوظيف التي نظمتها وزارة التربية ب "الكارثية" بالنظر إلى المعايير العلمية المعتمدة لإنجاحها والمتعلقة بالجانب الشفوي فقط، الذي تناول، حسب المجلس، ثلاثة أسئلة متمحورة حول السيرة الذاتية للمترشح وتاريخ النجاح في شهادة البكالوريا وعنوان مزاولة الدراسة في مدة زمنية لا تتعدى دقيقتين. بن بوزيد يريد كسب ثقة الأساتذة المتعاقدين الذين شاركوا في المسابقة أجمعت معظم النقابات المستقلة أن لجوء الوزير أبو بكر بن بوزيد إلى إصدار تعليمة جديدة متعلقة بمنح المترشحين المدرسين الذين اشتغلوا كمستخلفين أو كمتعاقدين نقاط إضافية مرتبطة بالتجربة المهنية كان هدفه التخفيف من الضغط الكبير الذي شهده القطاع من طرف أحزاب سياسية والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والنقابات المستقلة التي وقفت وقفة رجل واحد مع الأساتذة المتعاقدين الذين دخلوا في إضراب عن الطعام ليومه العشرين، من جانب، وزعزعة استقرار المجلس الوطني لهذه الفئة من الأساتذة مع تقليص شعبيتها من خلال كسر شوكة الثقة فيما بينهم بعدما فضل العديد من المتعاقدين المشاركة في المسابقة دون الاكتراث بموقف القاعدة التي فضلت مقاطعة المسابقة.