وأوضح المختص نفسه أنه يوجد في العالم بين 5 إلى 50 بالمائة من الرجال الذين يعانون من العجز الجنسي مرجعا تعقيد المشكل إلى العجز الكبير في الاتصال حتى مع الأطباء أنفسهم الذين غالبا ما يتفطنون لهذا المشكل خلال معاينتهم للمريض. وتطرق الدكتور خوجة - حسب وكالة الأنباء الجزائرية- إلى المشاكل التي تنجر عن مشكل العجز الجنسي الذي صنفته المنظمة العالمية للصحة من بين أعباء الصحة العمومية لأنه يؤدي إلى تدهور حالة المريض النفسية والاجتماعية والعائلية وحتى المهنية. وقال المختص في السياق نفسه إن الرجل المصاب بالعجز النفسي يعاني بالإضافة إلى احتقار النفس من القلق والانهيار العصبي وهوية الرجولة، مما يؤثر على حياته الاجتماعية ومع الشريك ويعاني من العزلة وانخفاض المردودية في العمل وقلة النوم والعناء المستمر. واعتبر المختص أن تحسين ظروف المعيشة وما أحدثه العلم والتقدم الطبي أدى إلى تمديد العمر عند الرجل من 45 سنة في بداية القرن الماضي إلى 76 سنة خلال السنوات الأخيرة وأثر هذا على الحياة الجنسية عند الإنسان وتمديدها. وأرجع المختص الإصابة بالعجز الجنسي عند الرجل الى الإصابة بعدة أمراض مزمنة منها أمراض القلب والسكري بالإضافة إلى عامل التقدم في العمر الذي لا يؤثر كثيرا، مؤكدا بأن سن التقاعد بالعمل لا علاقة له بسن التقاعد الجنسي لأن الرجل-حسبه - لا يصاب في غالب الأحيان بهذا التقاعد. ولضمان حياة أفضل نصح المختص بالاعتناء بالعلاقات الجنسية مثل الاعتناء بالتغذية والرياضة والصحة لأنها تلعب دورا كبيرا في توازن حياة الفرد والمجتمع وحمايته من عدة آفات. ومن خلال المعاينة اليومية للمرضى أكد الدكتور خوجة أن العديد من الرجال في سن الأربعين المقبلين على الزواج يزورون الطبيب للتأكد من حالتهم خوفا من تلقي مشاكل مع الشريك بعد التأخر في الزواج. ومن بين الشرائح الأخرى من الرجال والتي تزور الطبيب لمعالجة العجز الجنسي، أشار المختص إلى المصابين بداء السكري، حيث أثبت أن ثلث هؤلاء المصابين يعانون من هذا المشكل. وأكد الدكتور أن المشكل يتفاقم أكثر عند الذين يولدون بداء السكري الذي يزيد الطين بلة عند ظهور تعقيدات أخرى للمرض (داء السكري). وطمأن الدكتور المختص المصابين بالعجز الجنسي بوجود الأدوية المعالجة لذلك، ناصحا إياهم بزيارة الطبيب وعدم إخفاء المرض. ويذكر أن تحسين نوعية الحياة بما فيها العلاقات الجنسية يؤدي إلى تمديد العمر ويؤثر إيجابا على حياة الفرد الاجتماعية المهنية وظروفه الصحية النفسية والجسدية.