الشخير من أكثر الأمراض شيوعاً وخاصة بين الرجال، يصيب حوالي 30 من البالغين، وتشير الإحصاءات في الجزائر إلى أنه يصيب 50 بالمائة من الرجال مقابل 25 بالمائة من النساء. ويؤكد الأطباء أن هناك شخير حميد لا يؤثر على استقرار النوم وبالتالي لا يكون مصاحباً لأعراض اضطرابات النوم الأخرى مثل الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار.وإن كان هذا المشكل يؤرق شريحة كبيرة من المواطنين بالجزائر ، إلا أن هذا العرض لم يثر اهتمام الأطباء والمختصين إلا في الفترة الأخيرة. افتتح أول مختبر يختص بمتابعة أعراض الشخير والإصابة بالاختناق خلال النوم بالجزائر، بمركز اسعد حساني بضاحية بني مسوس، يحتوي على تجهيزات متطورة جدا تستعمل في الكشف وتشخيص أعراض الاختناق خلال النوم وكذلك أعراض الشخير المزمن الذي تعاني منه نسبة 4 بالمائة من سكان العالم. وأوضح البروفيسور ''سليم دواغي'' في تصريح له أنّ المخبر الجديد يتكفل بالمصابين بأمراض الشخير المزمن الذي يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، مثل تعقيدات القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وجلطة القلب والمخ التي تتسبب في الموت المفاجئ. مؤتمر وطني لتشخيص ومعالجة المرضى في أكتوبر ارتأت الجمعية الجزائرية لاضطرابات التنفس أثناء النوم ''سارسوم'' تنظيم المؤتمر الوطني حول موضوع تشخيص ومعالجة اضطرابات النوم، والمساعدة التنفسية، وكذا العلاج من هذا المرض بالمنزل وذلك يومي ال 21 و 22 اكتوبر المقبل بالمستشفى الجامعي لبني مسوس. ويهدف هذا المؤتمر إلى تحسيس الأطباء العامين والمختصين بوجود مرض مزمن وهو ضعف التنفس أثناء النوم، حيث ستنظم هذه التظاهرة العلمية بمشاركة 60 طبيبا جزائريا مختصا في الأمراض التنفسية، القلبية، العصبية، أطباء الأنف والحنجرة، أطباء الأمراض النفسانية وطب الأطفال وأطباء الجهاز الهضمي وكذا أطباء عامين بالإضافة الى أربعة خبراء دوليين من فرنسا وتونس. وسيتناول الأطباء المشاركون في هذه التظاهرة الطبية العلمية -حسب ما أفاد به رئيس الجمعية الجزائرية لاضطرابات التنفس أثناء النوم الدكتور دواقي، الجوانب التشخيصية والعلاجية لهذا المرض، والذي يمس قرابة 4 بالمائة من سكان العالم. كما سيتم التطرق خلال الورشات العلمية إلى الجوانب المختلفة للوقاية من المرض، وكيفية المساعدة التنفسية للمريض بالمنزل، حيث ستكون هذه التظاهرة فرصة لتدوين توصيات حول الممارسات الطبية الجيدة من قبل الأطباء وسلطات الوصاية. وسيتبع المؤتمر بتنظيم معرض للمخابر التي تعالج هذا المرض الذي يمس الأطفال والشباب المراهق وكذا الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة، وحسب الأخصائيين فإن اضطرابات التنفس نتيجة نقص الأوكسجين قد تؤدي الى مشاكل في القلب، بسبب الانقطاع المتكرر في التنفس أثناء النوم، وكذا مشاكل على مستوى القفص الصدري والمخ (الأعصاب). وبالموازاة مع ذلك، فإن الإرهاق الشديد للفرد، يسبب حوادث عديدة في العمل وأثناء القيادة، ويؤكد الأخصائيون بأن 50٪ من الرجال يشخرون مقابل 25٪ من النساء. وتجدر الإشارة الى أن مصلحة أمراض الصدر والحساسية والسرطان بالمستشفى الجامعي لبني مسوس تم تجهيزها مؤخرا بمخبر للنوم ويعد العتاد الأول من نوعه بالجزائر والموجه للتكفل بالمرضى الذين يعانون من مشاكل الشخير اثناء النوم، كما يعمل المخبر على تشخيص ومعالجة أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم. الجراحة تحل مشاكل الشخير وللتأكد من أن الشخير حميد قد يحتاج بعض المصابين لإجراء دراسة النوم في مركز اضطرابات النوم، ودراسة النوم عند هؤلاء توضح استقرار النشاط الكهربائي في المخ خلال النوم، كذلك التنفس ومستوى الأكسجين في الدم وخلو الدراسة من أي علامات اضطرابات النوم الأخرى. ويذكر الأخصائيون أنه يجب التأكد من عدم إصابة المريض بانقطاع التنفس الانسدادي، الطبيب أن المشكلة حميدة، فهناك بعض الأمور التي قد تساعد على التخلص من الشخير، فإنقاص الوزن مثلاً قد يؤدي إلى اختفاء المشكلة تماماً. كما أن الشخير يحدث بصورة أكبر عندما ينام المريض على ظهره، لذلك فإن النوم على الجنب قد يخفف من المشكلة. ويجب كذلك اجتناب الحبوب المنومة، حيث إنها قد تحول الشخير من مجرد شخير أولي إلى انقطاع في التنفس بالإضافة إلى السابق. مع العلم أن التدخل الجراحي يتفاوت من عمليات جراحية تحت التخدير العام إلى جراحة الليزر والسمومنوبلاستي الذي تستخدم فيه الموجات الحرارية لإزالة الأنسجة المترهلة في الحلق في جلسة أو أكثر في العيادة.