لايزال أزيد من مائتي عون أمن ووقاية تابعين للمؤسسة الوطنية لتمييع الغاز سوناطراك في إضراب عن الطعام وذلك منذ أن سقط أحد زملائهم مغميا عليه إثر انهيار عصبي تعرض له يوم الخميس الماضي نتيجة للظروف المزرية التي يمر بها هؤلاء العمال، الذين يطالبون المؤسسة الأم سوناطراك، بتسوية وضعيتهم إزاءها، حيث أنهم يرفضون تجديد عقود عملهم مع المؤسسات الخاصة. هذا، وقد صرح رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل، شارب كمال "للفجر" أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه وأنهم ينوون رفع رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية لمطالبته بالتدخل العاجل لحل معضلتهم خاصة بعد وفاة عون الأمن أمس السبت الذي أصيب بانهيار عصبي، كما سبق ذكره وهو المدعو (ل.ع) البالغ من العمر 50 سنة وأب لخمسة أطفال. كما يضيف رئيس الجمعية "إن العمال أنفسهم ضد الخوصصة ويرفضون التعاقد مع الشركات الخاصة" أما الناطق الرسمي باسم العمال فقد أجهش بالبكاء لما سألناه عن زميله المتوفي، موضحا أن كل المضربين مستعدون للموت على أن يتعاقدوا مع مؤسسات خاصة.