يتواصل لليوم الثالث على التوالي إضراب عمال الشركة الوطنية لنقل الأموال العمومية، في ظل ما أسموه برفض مسؤولي الشركة الإستجابة لجملة مطالبهم، وعلى رأسها تسوية وضعيتهم المالية والإدارية، وتسبب إضراب عمال الشركة في تخوف عديد من البنوك والمؤسسات المالية ومراكز البريد ووكلاء السيارات من أزمة سيولة في الأفق في ظل عدم تمكنهم من الحصول على الأموال. * * * عمال الشركة: نتكفل بنقل 20 مليارا وسط المخاطر وأجورنا لا تتعدى 20 ألفا * * وأكد العمال المضربون البالغ عددهم أكثر من 87 عاملا أن حركتهم الاحتجاجية لن تتوقف بالرغم من توقيف 12 عاملا عن العمل إزاء مطالبتهم بحقوقهم، وقال هؤلاء أن ظروف مهنتهم الصعبة تحت مخاطر التنقل بأموال الدولة لمئات الكيلومترات لا سيما في بعض المناطق التي لاتزال تشهد ظروفا أمنية غير مستقرة، وتسبب إضراب العمال في عدم خروج 16 عربية تنقل كل واحدة منها قرابة 20 مليارا لتوزيعها بين البنوك والمؤسسات المالية ومراكز البريد والجماعات المحلية ووكالات السيارات المتعاقدة مع الشركة. * وقال هؤلاء أن هذه الشركات شهدت أمس حالة استنفار وطوارئ تخوفا من عدم استلامها لأموالها في الوقت المحدد، لا سيما ما يتعلق بضخ رواتب العمال والموظفين. * وطرح هؤلاء العمال جملة من المطالب والحقوق، على رأسها تسوية عقود العمل، حيث أنهم يعملون بصيغة العمل بالتعاقد، وطالبوا بترسيمهم، وقال البعض منهم أنهم غير مؤمنين، وطالب هؤلاء برفع أجورهم التي لا تتعدى 20 ألف دينار، بالرغم من المخاطر المحاطة بالمهنة، وذكر العمال المضربون أنهم طالبوا الإدارة بتسوية هذه الحقوق، لكن قابلتها بالرفض وقامت بتوقيف 12 عاملا عن العمل دون سابق إنذار، وهو ما دفعهم إلى الإستمرار في إضرابهم بالرغم من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في توصيل الأموال إلى مختلف المؤسسات المالية، وأكدوا أن العديد منها عرفت أزمة في السيولة نهار أمس، وقدّروا حجم الأموال التي كان يفرض نقلها أمس بنحو 300 مليار، كانت موجهة في أغلبها إلى بنوك عمومية وأجنبية وبعض وكلاء السيارات. * وذكر هؤلاء العمال أن أكثر المناطق التي مسها الإضراب على اثر تأخر نقل الأموال العمومية إليها في كل من ولايات، العاصمة، تيبازة، بومرداس، البليدة. * هذا وذكر هؤلاء أن من جملة المشاكل المرتبطة بالمهنة وعلى رأسها مخاطر الطريق، لا سيما تعرضهم للهجمات على مستوى نقاط سوداء في بومرداس، كما ذكر هؤلاء تعرض البعض من زملائهم لإصابات جراء اعتداء بعض اللصوص عليهم.