يعد مركز التسلية العلمية بفالمة واحدا من المؤسسات الترفيهية الأكثر استقطابا للشباب، حيث يتوفر حاليا على نحو 13 ناديا، منها نادي الإعلام الآلي، الذي يتوفر على فوجين، إحداهما لتلقين المبادئ الأولية في الإعلام الآلي، وآخر للبرمجة، وكذا نادي اللغات الذي يعمل على تحسين الأداء اللغوي، سيما وأنه يشمل اللغة الفرنسية، الإنجليزية والإيطالية، وقاعة للمحاضرات، وكذا مكتبة وقاعة للأنترنت تضم 13 جهازا، هذا العدد الذي يعد غير كاف مقارنة بالعدد الكبير للشباب الذين يتوافدون على المركز، غير أن ما يؤخذ على هذا المركز، هو كونه عبارة عن مستودع كبير تمت تهيئته، وبالتالي فهو يفتقد إلى المواصفات الخاصة، حيث يعاني من ضيق المرافق والحجرات، مما يحول دون أداء المهام المنوطة له على أكمل وجه. ويهدف هذا الفضاء العلمي الترفيهي في العموم، إلى إدراج الثقافة العلمية ضمن الثقافة الوطنية وتدعيم النشاط العلمي الترفيهي، وفقا لسياسة القطاع دون الخروج عن إطار التسلية، لاسيما وأن الانخراط في أحد النوادي اختياري لا إجباري، حيث يصل عدد المنخرطين إلى حوالي 4 آلاف منخرطا، غير أن ما يسجل على مستوى المركز هو غياب نمط خاص به يميزه عن دور الشباب، إذ أنه يعمل بالتنسيق مع جمعيتين على مستوى الولاية، تشارك في تسيير النشاط نظرا لنقص المختصين في الميدان، ضف إلى ذلك أن قاعة تعليم اللغات ضيقة وتفتقر إلى التجهيز، كما أن المركز غير نظيف خاصة بالنسبة لقاعة المحاضرات التي تقام بها أغلب التظاهرات الخاصة بولاية فالمة. هذا وسيتم من الناحية البيداغوجية خلق شبكة الأنترنت، تكون مدعمة ببنك للمعلومات وتستقي المعلومات من شبكة الأنترنت، حيث ستشمل كل النوادي مما يسمح لكل اختصاص أن يكون معرفي ومعلوماتي كاف، بالإضافة إلى فتح نادي للترجمة خلال السداسي الثاني من سنة 2008، ولعل أهم مشروع، هو ذلك المتمثل في نادي الشاطر الصغير الذي يسمح بخلق تفاعل بين النوادي، وربط علاقات على المستوى الجهوي والوطني وحتى الدولي، فيما يخص النشاطات الترفيهية بهدف جلب الخبرات في هذا المجال. تجدر الإشارة، أن الفضاء العلمي الترفيهي يفتقد لطاقم عملي مختص و دائم، من أجل ضمان ديمومة العمل، الأمر الذي يحول دون تحسين التكفل النوعي بالشباب.