منذ زمن طويل و سكان قرية بوطمينة الواقعة ببلدية أم الطوب يعانون مشقة التنقل إلى بلدية سيدي مزغيش التي تعتبر وجهتهم الاقتصادية و التربوية حيث ان المعبر الرئيسي لهم هو واد القبلي الذي لا يحتوي لحد الآن على جسر مما يضطرهم إلى عبوره مشيا على الأقدام أو على عرباتهم في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فهذا الوادي يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه به ، و فعلا فقد حصد الكثير من أرواح الأطفال الذين فضلوا المغامرة بالسباحة في مياهه على أن يتخلوا على مقاعد الدراسة ليغرق في مياهه في الشتاء الأخير طفلين لكن مواطنيها يضطرون إلى تسجيل أبنائهم عند انتقالهم على مرحلة المتوسط ببلدية سيدي مزغيش لأنها أقرب بكثير مقارنة ببلدية أم الطوب حيث تبلغ المسافة بين قرية بوطمينة و بلدية سيدي مزغيش 7 كلم في حين تبلغ المسافة بين هذه القرية و بلدية أم الطوب 15 كلم لذلك فهذا الجسر و رغم صغره إلا انه حيوي و ضروري لسكان المنطقة حيث أن بناءه سيساهم في الربط بين أقرب نقطتين بوطمينة و قهوة عيش و سيختصر في مسافة التنقل و سيحل مشكلة نقل الفلاحين لمنتوجاتهم عبر البلديتين و تسويقها حيث يضطرون في الكثير من الأحيان إلى نقلها عبر الأحمرة لكن الإشكالية المسجلة تبقى في ان واد القبلي تابع لبلدية سيدي مزغيش و السكان الذين يطالبون بمشروع بناء جسر فوقه تابعين لبلدية أم الطوب الأمر الذي يبقيهم مرهونين بالإجراءات الإدارية فهل ستتكفل بلدية أم الطوب بإنجازه لفك العزلة عن مواطنيها رغم أن واد القبلي غير تابع إقليميا لها ، أم ستتكفل بلدية سيدي مزغيش و عابروه ليسوا من سكانها و هذه هي الإشكالية التي تبقى مطروحة لحد الساعة.