لا يزال سكان حي 218 مسكن ببلدية زرالدة ينتظرون من السلطات الوصية وضع حل سريع قبل حلول الكارثة على حد تعبير السكان جراء تدفق المياه المنبعثة من الوادي، و ارتفاع منسوبها، مما جعل السكان يدقون ناقوس الخطر باستمرار وعلى وجه الخصوص في فصل الشتاء، فضلا عن تراكم الأتربة بمحاذاة السكنات. أبدى السكان المحاذون لوادي" سيدي منيف" تخوفهم من تزايد مخاطر ارتفاع منسوب المياه عبر الوادي الذي يصل ذروته أثناء الأيام الأولى من شهر ديسمبر، مما يجعل مسألة عبور الوادي من ضفة إلى أخرى مستحيلا جراء انعدام ممر علوي يجنبهم الخطر ويساهم في تقليص مسافة التنقل إلى وسط المدينة. للإشارة، يضطر السكان في ظل هذه الظروف لقطع الوادي مشيا على الأقدام في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فإن الوضع يختلف ويتطلب في كل الحالات إنجاز ممر علوي قبل أن يتسبب في كوارث لا تحمد عقباها، كتسجيل بعض الإصابات على مستوى الوادي الذي يمتلئ عن آخره بالحجارة والوحل، وما يخلفه هذا الأخير من ظروف جد صعبة انعكست بالسلب على سكان الحي الذين سئموا العيش بهذا الحي، مما أجبر أغلبية السكان للتنقل إلى سكنات أخرى بالمناطق المجاورة عوض الانتظار والعيش على ضفة النهر التي قد تنهار بين الفينة و الأخرى. و في هذا الإطار يبقى جل سكان حي 218 مسكن بوادي "سيدي منيف" ينتظرون ما ستسفر عنه قرارات الجهات المحلية الوصية بشأن الوادي لا سيما أن فصل الشتاء على الأبواب، أو حتى الشكاوى المقدمة للجهات المسؤولة التي اكتفت حسب سكان الحي المذكور" بالوعود للتكفل بالأزمة في القريب العاجل".