يشتكي سكان قرية ''مجبر'' ببلدية تيجلابين، الواقعة 4 كلم جنوب ولاية بومرداس، من الوضعية المزرية التي يعيشونها بشكل دائم خاصة ما تعلق بمشكل المياه.وحسب ما أكده أحد سكان القرية ''عاشور'' في اتصاله بنا، فإن القرية ما فتئت تبحث عن حلول لهذا المشكل القائم منذ مدة طويلة لكن دون جدوى. وما زاد الطين بلة هو عدم تحرك السلطات المحلية في اتجاه إيجاد حل لمشكلة المياه بالقرية. وحسب المتحدث ذاته فإن القرية تعاني تذبذبا كبيرا في توزيع المياه، وإجحافا في حق السكان، خاصة أن مشكلة المياه تطرح فقط في فصل الصيف. وأكد ''عاشور'' أن السلطات تعمد إلى توزيع المياه الصالحة للشرب لسكان القرية في فصل الشتاء على مدار 24 ساعة. وأما في فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية فتجف الحنفيات وقد تصل مدة قطع المياه عن سكان القرية إلى 3 أسابيع، مما يضطرهم للجوء إلى أساليب أخرى جد شاقة من أجل الحصول على الشيء. كما يلجأ السكان إلى الينابيع المنتشرة في المنطقة نظرا لطبيعتها الجبلية بقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام. ويعتبر الأطفال الفئة الأكثر تضررا من هذه العملية الشاقة التي تتكرر عدة مرات في اليوم من أجل الحصول على الكمية التي تكفي العائلة لمدة يوم واحد، ما سيؤثر مستقبلا على صحة هؤلاء الأطفال، خاصة أنهم يحملون أثقالا لا تطيقها أجسامهم النحيفة، بالإضافة إلى قطع مسافات كبيرا مشيا على الأقدام، وفي منطقة جبلية تتميز بصعوبة تضاريسها. كما يضيف المتحدث ''عاشور'' أنهم مجبرون على استعمال مياه هذه الينابيع رغم خطورتها في بعض الأحياء، كونها غير مراقبة من طرف السلطات ولا يعلم السكان ما إذا كانت صالحة للشرب أم لا، أو يضطرون لشراء صهاريج بأثمان باهظة وهذا ليس في متناول الجميع، خاصة أن معظم سكان القرية من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط، مع العلم أن سعر الصهريج الواحد من المياه يبلغ 800دج.لذا يطالب سكان القرية السلطات المحلية بالإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لتمكين السكان من حقهم في استعمال المياه التي يدفعون عنها فواتير الاستهلاك دون الاستفادة من هذه الخدمة.