أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أمس، أن الانتحاري الذي قام بالعملية الإرهابية أول أمس في زموري بولاية بومرداس، فجر نفسه بعد أن تفطن له دركي وأطلق عليه رصاصات ساهمت في إفشال مخططه الإرهابي ولو بنسبة ضئيلة. حيث قال زرهوني إن الانتحاري كان هدفه تفجير مركز حرس الشواطئ والدرك الوطني غير انه لم يتمكن من بلوغه. وأضاف وزير الداخلية أمس لدى وقوفه رفقة المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي وقائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة على موقع العملية الانتحارية التي نفذت مساء يوم السبت في حوالي الساعة العاشرة ليلا، وسط زموري البحري (ولاية بومرداس) استعملت فيها ما يقارب 300 كلغ من المتفجرات، وضعت في سيارة وهي الوسيلة التي شاع استخدامها مؤخرا من طرف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، واعتبرها وزير الداخلية ردا مباشرا من طرف الجماعات الإرهابية على "الضربة القاسية" الموجهة لهم ببني دوالة (تيزي وزو) من طرف الجيش ومصالح الأمن، وقال أنها - أي العملية - تهدف الى الرفع من معنويات الجماعات الإرهابية وتحديدا الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي فقدت بعض قيادييها في عملية "بني دوالة" من ضمن 12 إرهابيا قتلوا على يد الجيش. واستدل زرهوني ببطاقات هوية وتأمينات وصور شمسية عثر عليها ويثبت بعضها هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم على مركز الشرطة بتيزي وزو مؤخرا. للعلم، بلغت حصيلة العملية الانتحارية المنفذة أول أمس 08 قتلى و19 جريحا، لايزال 9 منهم تحت العناية الطبية، فيما غادر بقية المصابين المستشفى.