وزير الداخلية والجماعات المحلية: نور الدين يزيد زرهوني أشار نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية في تصريح خص به "الشروق اليومي"، عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ثكنة حراس السواحل بميناء زموري، إلى احتمال وقوع اعتداءات إرهابية وتفجيرات انتحارية مماثلة، غير أنه قلل من شأن هذه الهجمات الاجرامية ونفى أن تكون ذات فعالية وقوة، بحجم التفجيرات الأخيرة. * مبررا ذلك بضعف وتيرة النشاط الإرهابي الذي تلقى -حسبه - ضربات قوية من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي، فقدت بموجبها جماعة "درودكال" عددا من مسؤوليها، كما هو الحال بالنسبة لعملية بني دوالة بتيزي وزو حيث قضت قوات الجيش مؤخرا على مدبري اعتداء ومهندسي العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الأمن هناك ..وبالتالي فإن اعتداء زموري-حسب زرهوني- هو انتقام على ضربة الجيش في عملية بني دولة، وكذلك من أجل "رفع معنويات" الارهابيين. * * زرهوني أكد على "التشابه الكبير بين اعتداء تيزي وزو الأخير والعملية الانتحارية التي وقعت ليلة أول أمس بميناء زموري"، مشيرا إلى أنها تحمل بصمات واحدة، لا سيما بعد العثور على وثائق في سيارة التي كان يقودها الانتحاري. وأوضح في هذا السياق أن هذه الوثائق متطابقة مع تلك التي عثر عليها في سيارة انتحاري تيزي وزو، ما يؤكد - حسبه- أن العملية دبرت من طرف نفس العناصر في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة و القتال". * * وذكر زرهوني أن الانتحاري فجر نفسه بعد تلقيه طلقات نارية من طرف دركي تنبه له وأن السيارة المفخخة يبدو أنها كانت تحتوي على 200 الى 300 كلغ من المتفجرات. * * وكان وزير الدولة عاين صباح الأحد حجم الخسائر المترتبة عن الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقر حراس الشواطئ بميناء زموري ووقف على الاضرار التي لحقت بالثكنة والبنايات المجاورة وكذا الشاطئ المجاور الذي كان يضم المصطافين لحظة الانفجار، وكان مرفوقا بالعقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني وكذا الأمين العام لولاية بومرداس. ودعا زرهوني بموقع الجريمة إلى انتشال بقايا الدمار وتطهير المكان في أسرع وقت ممكن حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، فيما سارع إلى تفقد الجرحى والمصابين ممن تم تحويلهم إلى كل من مستشفى الثنية وبومرداس.