تتنوع الأنماط السياحية في ولاية عنابة بما يحقق فضاءات للراحة والاستجمام، وقد وجد المصطافون ببونة البديل المناسب عن موجة الحرارة والرطوبة المرتفعة التي ميزت طقس الأيام الأخيرة في غابات شطايبي بعيدا عن الشواطئ. وعلى بعد 30 كلم وفي جهتها الشرقية تتربع شطايبي المحمية عالميا وسط غابات وأشجار الصنوبر البحري، وهو الفضاء الطبيعي الساحر الذي تحول خلال الأسابيع الأخيرة إلى مكمن حقيقي يهرب إليه أطفال المخيمات الصيفية بدل اللقاء في الشاطئ ومراكز الإيواء ومواقع التخييم بالمدينة، حيث يركن الجميع في مواقع رائعة تحت ظلال الأشجار الغابية المتنوعة يستحسنون برودة الأجواء بين ظلال غابات الدفلة وسيتمتعون بالمشاهد الساحرة لمكونات غابة شطايبي، التي تكتنز على نباتات نادرة وطيور فريدة من نوعها ويداعبون المجاري المائية الطبيعية التي تصب في البحر، وقد فضل الجميع الاستمتاع وسط المحيط الغابي المحاذي للبحيرة في حلقات عائلية ومجموعات أطفال المخيم حاملين سلالا مملوءة بالمؤونة وذلك لقضاء يوم كامل ومشاهدة مناظر ساحرة لمدينة شطايبي عند غروب الشمس، فالخليج الغربي وحده يصنع لوحة زيتية ساحرة حيث يهوي قرص الشمس البرتقالي الوهاج باتجاه الغابات وزرقة البحر.. وقتها تتزين المنطقة للمصطافين الوافدين من كل ولايات الوطن للبحث عن الراحة وقضاء سويعات بعد الغروب، حيث يلطف الجو أكثر ببرودة تبعث في الأنفس انتعاشا للسمر من جديد على وقع حفلات عائلية وشبانية حتى الفجر. وتعيش العائلات المغتربة أجواء الفرحة خاصة هؤلاء الذين يفضلون شطايبي على باقي المناطق الأخرى لفضائها الطبيعي الساحر بعيدا عن البحر، وهو نمط سياحي فريد من نوعه بفضل مكونات الحظيرة الوطنية التي تحتضن الشواطئ وتوفر الراحة في وسط الغابات والمروج الخضراء فهنا تكمن روعة الخالق