فاقت قيمة المشاريع الإقليمية الخاصة بإنجاز المنشآت القاعدية في إطار النيباد 3ر4 ملايير دولار منذ انطلاق هذه المبادرة من أجل التنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية سنة 2002، حسبما جاء أول أمس في منشور لأمانة النيباد. وأشار رئيس مؤسسة "نيباد بزنس"، السيد ريوال خوزة، أن هذه القيمة الإجمالية "تمثل 53 بالمائة من التقديرات الأولية لتكاليف المشاريع المتضمنة في مخطط عمل النيباد على المدى القصير" (الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا). وأضاف أن مصدر الأموال المخصصة للمشاريع المهيكلة للنيباد يتمثل "أساسا في المؤسسات المالية على غرار البنك الإفريقي للتنمية ومستثمري ما وراء البحار سيما من الصين والهند". وأردف أن الاستثمارات خصت بالدرجة الأولى أربعة قطاعات أساسية: الطاقة والماء والصحة والنقل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما أوضح أنه من ضمن المشاريع المدعمة في إطار النيباد والتي تتفاوت نسب إنجازها، مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر والمغرب وإسبانيا وأنابيب الغاز الرابطة بين جنوب إفريقيا والموزمبيق، من جهة، ودول غرب إفريقيا، من جهة أخرى. وأعرب السيد خوزة عن أسفه لغياب الاستثمارات الخاصة في مشاريع النيباد، الذي أرجعه إلى "غياب بيئة مستقطبة (...) ووجود عوائق بيروقراطية مكلفة". للتذكير، فإن مؤسسة "نيباد بزنس" عبارة عن مجمع للمؤسسات الافريقية التي تهدف إلى تحقيق أهداف المبادرة الحكومية الافريقية المشتركة لاسيما التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة.