التقي قادة جنوب القارة الإفريقية يوم أمس في جوهانسبورغ لمناقشة أزمة الحكم في زيمبابوي في قمة إفريقية تدوم يومين، ويترأس هذه القمة رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي الذي لعب دور الوسيط في المفاوضات بين رئيس زيمبابوي روبرت موجابي والمعارضة.وسيحضر القمة الإفريقية بالإضافة إلى موجابي زعيم المعارضة مورجان تشفانجيراي، وقال رئيس بوتسوانا "سيريستي كاما ايان كاما" انه يرفض حضور القمة بسبب وجود موجابي.وقالت الحكومة البوتسوانية أنها لا ترغب برؤية مجموعة دول جنوب القارة الإفريقية تعطي شرعية لموجابي الذي أثار انتخابه جدلا بعد خوضه الانتخابات منفردا، ومن المتوقع أن يشرح مبيكي لنظرائه الأفارقة قضية تقاسم الحكم في زيمبابوي لدى افتتاح القمة.وكان الزعماء الأفارقة قد عقدوا محادثات سبقت القمة مع كل من موجابي وتشفانجيراي.وكان الناطق باسم موجابي قد أعلن قبل المحادثات أن المفاوضات مع المعارضة ستستمر على هامش القمة، إلا أن الناطق باسم زعيم المعارضة رد بالقول أن "أي إمكانية إجراء مفاوضات على هامش القمة تعتمد على صدقية موجابي".وكان تشفانجيراي قد وصل مساء أول أمس إلى عاصمة جنوب إفريقيا، إلا انه أوقف قبل ذلك في مطار هراري حيث قامت السلطات باحتجاز جواز سفره لبعض الوقت قبل أن تسمح له بالمغادرة، ورفضت حكومة زيمبابوي التعليق على هذا الحادث.أما الرئيس مبيكي الذي نفى أن تكون المفاوضات قد انهارت فقد أشار إلى أنها سوف تستأنف يوم الثلاثاء المقبل.وكانت الأنباء قد أفادت أن المفاوضات بين الحكومة وتشفانجيراي قد انهارت بعد معلومات أفادت بأن موجابي وقع اتفاقا منفصلا مع آرثر موتامابارا المنشق عن حزب تشفانجيراي.