عبرت الحكومة البريطانية عن استعدادها لدعم إعادة إعمار زيمبابوي في حال "تقاسم فعلي" للسلطة السياسية في البلاد ، في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي أن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي- الجبهة الوطنية والحركة فشلا مجددًا في كسر الجمود حول تشكيل حكومة. وقال السفير البريطاني في الأممالمتحدة جون سويرز في تصريح صحفي:" نحن مستعدون لدعم إعادة إعمار زيمبابوي"، مضيفا "لكننا نريد أن نرى التزاما بوقف السياسات المأسوية التي طبقت في السنوات الأخيرة في زيمبابوي، وجهدا حقيقيا لتقاسم السلطة مع الذين انتخبوا في انتخابات مارس ". وكان السفير البريطاني يتحدث بعد اجتماع استمع خلاله مجلس الأمن إلى تقرير عن الوضع في زيمبابوي قدمه الموفد الخاص للأمم المتحدة "هايلي منكرويس" الذي واكب في هراري المفاوضات التي أجريت بوساطة جنوب رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي وأدت إلى اتفاق على تقاسم السلطة. وكان الرئيس روبرت موجابي وزعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة مورجان تسفانجيراي، إضافة إلى أرتور موتمبارا -وهو زعيم فرع صغير منشق عن حركة التغيير الديمقراطي قد وقعا الاثنين الماضي اتفاقا تاريخيا على تقاسم السلطة لإخراج البلاد من الأزمة التي نجمت عما تعتبره المعارضة هزيمة للنظام في انتخابات 29 مارس الماضي، ومن جانبه أوضح المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي "نيلسون شاميسا" أن سبب الفشل في التوصل إلى اتفاق يعود إلى الخلاف على توزيع المناصب الأساسية بحكومة الوحدة المقبلة. وذكر شاميسا أن "اللقاء لم يؤد إلى اتفاق"، مشيرا إلى إحالة المسألة لمفاوضين من الجانبين بسبب الخلافات على الوزارات الأساسية، وأضاف أن "ما نريده هو اقتسام حقيقي للسلطة وليس مجرد زواج باطل".