دعت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، الحكومة إلى الإسراع في تقديم حصيلة شاملة عن الورشات التنموية التي باشرتها الدولة، بما فيها نتائج اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي، مجددة ارتياحها للصراحة التي حملها آخر خطاب لرئيس الجمهورية أمام رؤساء البلديات والذي اتبعته الحكومة بإجراءات، وصفتها زعيمة العمال، بالانتصار للمجموعة الوطنية لاسيما في الشق المتعلق بالاستثمار الأجنبي. وجهت، أمس، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، نداء لرئيس الجهاز التنفيذي، أحمد أويحيى، تطالبه من خلاله الإسراع في تقديم حصيلة شاملة وشفافة حول الورشات التنموية الكبرى التي باشرتها الحكومة، بما في ذلك حصيلة اتفاق الشراكة الذي يجمع الجزائر بالاتحاد الأوربي وتطورات سوق الشغل بالجزائر. وجددت لويزة حنون، بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية لحزب العمال بجامعة البليدة، أمس، تحت شعار" الاشتراكية أو الهمجية"، ارتياحها للصراحة التي حملها خطاب القاضي الأول في البلاد أمام رؤساء المجالس الشعبية البلدية في جويلية الماضي، خاصة ما تعلق بملاحظاته في الشق المتعلق بالاستثمار الأجنبي، واصفة في نفس السياق الإجراءات المعلن عنها من قبل الحكومة بعد هذا الخطاب، منها إدخال حق الشفعة على العقار الصناعي في الاستثمارات الأجنبية بالانتصار للمجموعة الوطنية، داعيا القاضي الأول في البلاد إلى إلغاء قانوني التوجيه الفلاحي والأملاك الوطنية اللذان صادقا عليهما البرلمان في آخر دورة له كون القانونين، حسب تعبير حنون، يمسان بالسيادة الوطنية ويرهنان ثروات البلاد. من جهة أخرى، رفضت زعيمة العمال تطبيق مبدأ "العفو عما سلف" على ناهبي الأموال العمومية، واصفة الحالة العامة للبلاد بمفترق الطرق "إما السير نحو الأمام والرقي أو العودة إلى نقطة الصفر" معلقة على قانون المالية التكميلي ل 2008 "حمل معه الإيجابيات والسلبيات"، مضيفة "حزب العمال يعارض فتح الدولة باب استيراد الخمور أمام الخواص"، محذرة من كارثة قد تعصف بقطاع التربية جراء الإضراب عن الطعام الذي يشنه الأساتذة المتعاقدون لليوم السادس والثلاثين. وقد ربطت حنون عودة أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي عرفتها الجزائر "بالشهوات الخارجية التي تتكالب على ثروات الجزائر". دوليا أيدت نفس المتحدثة موقف الجزائر الذي وصفته بالايجابي تجاه البرنامج النووي الإيراني لأغراض سلمية، مواصلة خطابها الراديكالي "تجاه القوى الأمبريالية العالمية الذي سبب، حسبها، العديد من الأزمات الدولية كالعراق وآخرها السودان، مطالبة باعتماد نهج اشتراكي عالمي اقتداء بالجمهورية الشعبية الصينية.