تعيش مفتشية البيطرة لولاية تلمسان، منذ أمس، حالة استنفار قصوى بعد الانتشار الكبير لداء طاعون البقر في المزارع والمستثمرات الفلاحية بالحدود الغربية للمغرب، على بعد 20 كلم شمال تلمسان، الأمر الذي جعل ناقوس الخطر يدق في القرى والدواوير بالشريط الحدودي الغربي ومنطقة العرايش وباب العسة ورأس الماء وحتى بالمزارع والمستثمرات الفلاحية بدائرة مغنية، ما أحدث هلعا كبيرا في صفوف الفلاحين تخوفا من هلاك الثروة الحيوانية، خاصة أن الداء افتك بقطعان كبيرة من البقر في ظرف قياسي بعد ظهور أعراض خطيرة تؤدي إلى هلاكها. وأكدت مصادر من مفتشية البيطرة لولاية تلمسان أن داء طاعون البقر لا ينتقل إلى الإنسان، بل يفتك فقط بالثروة الحيوانية وهو سريع العدوى والانتشار. في ذات السياق، أكد مفتش بيطري بولاية وهران أن مصالحه تلقت تعليمة من وزارة الفلاحة نهار أمس لأخذ كل الاحتياطات ضد الوباء الخطير، حفاظا على الثروة الحيوانية، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب حيث يكثر الطلب على اللحوم، ما أجبر البياطرة البالغ عددهم أكثر من 30 بيطريا بالولاية ،إلى قطع عطلهم الصيفية والالتحاق بمناصب عملهم للتصدي للمرض. كما قامت مصالح البيطرة بوهران بعملية تلقيح واسعة للبقر على مستوى المستثمرات والتي توصلت إلى تسجيل 15 إصابة بداء البيسيلوز، حيث انطلقت العملية في شهر أفريل إلى غاية شهر جويلية ومست تلقيح 2355 بقرة ضد الحمى المالطية من الأبقار المنتجات للحليب عبر العديد من البلديات وفي إطار المراقبة الدورية للأبقار وتمت معاينة دم 2329 بقرة ضد مرض السرطان وضد داء السل، فيما مست عملية تلقيح ضد داء الجدري 1765 مرب، حيث أن هذه العملية تندرج في إطار الوقاية الصحية للمحافظة على الثروة الحيوانية من الأمراض بعد انتشار السنة الفارطة داء اللسان الأزرق الذي تسبب في هلاك أكثر من 50 بقرة ما دفع بذات المصالح هذه السنة إلى عملية تطهير معظم الإسطبلات والمستثمرات الفلاحية حفاظا على السلامة الحيوانية من الأمراض الفتاكة.