جندت السلطات المحلية بولاية تلمسان عشرات الفرق الطبية فضلا عن استنفار جميع الكتائب الإقليمية المنتشرة على طول الحدود الجزائرية المغربية التابعة للدرك الوطني وبالتعاون والتنسيق مع مراكز المراقبة التابعة للجمارك الجزائرية لمواجهة خطر انتقال الطاعون من الأراضي المغربية إلى الجزائر بعد إصابة أكثر من عشرين ألف رأس ماشية بطاعون المجترات * وتنقل والي تلمسان شخصيا رفقة ممثلين لوزير الفلاحة نهاية الأسبوع المنقضي إلى القرى الحدودية، إثر تأكد نبأ انتشار داء الطاعون المصيب للأغنام ب22 إقليما مغربيا، أغلبها أقاليم متاخمة للحدود الجزائرية، حيث دعا والي تلمسان سكان القرى الحدودية لضرورة التعاون مع فرق البياطرة ومصالح الولاية والدرك الوطني لمواجهة المرض الخطير بالإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها على الفور، كما شدد ممثل فرقة البياطرة المتواجدة بقرية ربان الحدودية على خطر تهريب المازوت على الحمير، خاصة في الوقت الحالي ودفعها لدخول الأراضي المغربية، حيث أن مجرد الاحتكاك واللمس بين المواشي المغربية المصابة بالداء والحمير المهربة للمازوت من الجزائر يؤدي إلى إصابة هذه الأخيرة بهذا المرض الخطير الذي يمكن أن ينتقل إلى الجزائر بعودة هذه الحمير إلى الأراضي الجزائرية، مؤكدا أن أفضل حل وقائي للحيلولة دون انتقال داء الطاعون المصيب للأغنام هو تعاون أهالي القرى الحدودية مع البياطرة وأطباء الأمراض المعدية ومصالح الدرك الوطني والجمارك الجزائرية ومصالح الولاية للكشف عن أي حالة على الفور، فكلما كان الاكتشاف مبكرا كلما تمكنا من السيطرة على الوضع والحد من تفشي المرض في حال وجوده، خاصة وأن الأمصال والمضادات متوفرة، والجميع مجند للتصدي للمرض. * ووجه العقيد نور الدين بوخبيزة، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لتلمسان، تعليمات صارمة لجميع قادة الكتائب الإقليمية بزوية ومغنية ومختلف القرى الحدودية بضرورة تشديد المراقبة وتضييق الخناق أكثر على الحلابة أو مهربي المازوت، بتكثيف الدوريات والمداهمات الليلية وإقامة الحواجز المتحركة على طول الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين مغنية ووجدة، ومنع أي ماشية من تخطي الحدود الجزائرية المغربية، وذلك بالتنسيق مع أعوان الجمارك الجزائرية، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني بالولاية بالتنسيق مع مصالح الجمارك في مداهمة ليلية نفذتها نهاية الأسبوع المنفرط على مستوى القرى الحدودية من حجز أكثر من 2100 لتر من المازوت، كان جزء منها محملا فوق ثلاثة حمير متجهة نحو مدينة وجدة المغربية عبر قرية بني بوسعيد الجزائرية الواقعة على الحدود، في حين عثر على الكمية المتبقية في مستودع بالمنطقة.