أكدت منظمة التغذية والزراعة التابعة لهيئة الأممالمتحدة، أمس، صحة اجتياز داء الطاعون الذي يصيب المجترات الصغيرة الحدود المغربية نحو البلدان المجاورة للمغرب، منها الجزائر المالي والصحراء الغربية، مؤكدة اجتياز هذا الداء للحاجز الطبيعي الذي تشكله الكثبان الرملية، فيما ستكون الجزائر أول البلدان المتضررة. وفي سياق ذي صلة، أكدت منظمة التغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أن هذا الداء مر عبر الشريط الحدودي للمملكة المغربية بفعل مساعدة من الطرف البشري بسبب التهريب الذي يمس الأغنام والماعز عبر الشريط الحدودي للمغرب والبلدان المجاورة لها، في الوقت الذي سجلت المصالح الفلاحية والبيطرية لولاية تلمسان إصابة 100 رأس من الأغنام بداء الطاعون، في الوقت الذي أرجعت ذات المنظمة انتشار الداء إلى حركة التهريب الواسعة التي مست الحدود الجزائرية المغربية في الآونة الأخيرة، في حين أعلنت السلطات الجزائرية حالة من التأهب لمواجهة هذا الداء لمواجهة الانتشار الواسع الذي مس أكثر من 20 بالمائة من الخرفان والماعز بالمغرب، في وقت يعرف انتشار الداء سرعة كبيرة على مستوى البلدان المجاورة للمملكة المغربية حيث سجلت عدة حالات إصابة بهذا الداء بكل من الصحراء الغربية ومالي. وفيما يخص هذا الشأن تقوم الوزارة الوصية باتخاذ تدابير وقائية مستعجلة قبل انتشار الداء عبر ربوع الوطن، فضلا على تكثيف الرقابة عبر الحدود الجزائرية المغربية بهدف منع دخول مختلف أنواع الماشية من الأراضي المغربية إلى نظيرتها الجزائرية عن طريق تهريب جماعات مغربية جزائرية لقطعان الماعز والخرفان عبر الحدود، وهذا تفاديا لتسجيل المزيد من الإصابات عبر التراب الوطني.