تعرف معظم الصيدليات المتواجدة بولاية وهران ندرة كبيرة في الأدوية المستوردة كتلك الموجهة لذوي الأمراض المزمنة والمفاصل والعظام، إلى جانب أدوية منع الحمل ك "فيفاتوراكس" 50 ملغ و"نارفولون" و"مارسيلون" وأدوية مرضى ضغط الدم منها "سباكرسين" و"كوتاريغ" و"إيتازيد" و"إيليزول" و"ميكروفاد". وأرجع الصيادلة السبب إلى كون صيدال لا تغطي السوق المحلية إلا بنسبة تتراوح ما بين 20 و25 %. أوضح عدد من الصيادلة أن المشكل الذي يعانونه راجع إلى غياب دراسة موضوعية لتغطية السوق بالاحتياجات اللازمة من الأدوية من سنة إلى أخرى، حيث يتم إغراقها سنة فيما يتم تسجيل نقص آخر في السنة الموالية بعد توقف المستوردين عن جلب الأدوية من الخارج أو لأسباب أخرى تتعلق بعملية الاستيراد والإجراءات الجديدة التي جعلت السوق رهينة استراتيجية واضحة المعالم في استيراد الكميات اللازمة من الأدوية، خاصة أن نسبة تغطية صيدال للسوق المحلية تبقى ضئيلة جدا ولا تكفي لسد حاجيات المرضى، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. من جهته، أكد أحد الصيادلة بوسط المدينة، أن ندرة الأدوية التي أصبحت تحدث في فصل الصيف خاصة، راجع إلى خروج معظم المستوردين في عطلة والذي يتزامن مع نفاد جزء من المخزون، مما يتسبب في هذه الاضطرابات التي بات المريض يدفع ثمنها. ورغم تعليمات الوزارة الوصية لتشجيع استهلاك الأدوية الجنيسة إلا أن نسبة 40 % منها لا يعوض، كما علمنا، ما زاد من تضاعف طلب المرضى على الأدوية المستوردة رغم فارق التسعيرة، إلا أنهم يفضلون تسديدها على اقتناء أدوية جنيسة، وهو ما جعل الصيادلة يقومون بحملات تحسيسية على مستوى الأطباء لتشجيع المرضى على استهلاك الأدوية الجنيسة.