كشف رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، أسباب الندرة التي مست 100 نوع من الأدوية في السوق الوطنية مؤخرا والخاصة أغلبها بأصحاب الأمراض المزمنة، متهما المستوردين بالوقوف أمام هذه الوضعية من أجل إفشال قرار الحكومة، القاضي بمنع استيراد الأدوية المنتجة محليا· أرجع رئيس نقابة الصيادلة في تصريح ل ''الفجر''، الأزمة الخانقة التي تعرفها الصيدليات على المستوى الوطني، إلى موقف بعض المستوردين الذين تعمّدوا مؤخرا التوقف عن استيراد بعض الأدوية، بغرض خلق جو من اللااستقرار في السوق وتحريك الجمعيات الفاعلة كوسيلة للضغط على السلطات ودفعها إلى إلغاء القائمة الممنوعة من الاستيراد· وأضاف أن الندرة مست حوالي 100 صنف من الأدوية الضرورية للمصابين بالأمراض المزمنة، كضغط الدم والربو، والروماتيزم وغيرها، رغم أن قرار الحكومة القاضي بمنع استيراد الأدوية المنتجة محليا، لم يشملها· وأشار محدثنا في السياق ذاته إلى ما حدث مع النساء اللائي يشتكين غياب الكثير من أنواع أدوية منع الحمل من الصيدليات، دون سابق إنذار· وأكد مسعود بلعمري، أن المستوردين الجزائريين أصبحوا يمارسون عمليات ابتزاز حقيقية مع الصيادلة من خلال الضغط عليهم بطرق غير أخلاقية، بفرض شروط غير قانونية، كإلزامهم بشراء كمية كبيرة من الأدوية الجنيسة التي توشك على انتهاء صلاحية استعمالها، مقابل تزويدهم بالأدوية النادرة وبكميات جد محدودة، وهو الأمر الذي خلق مشكلا جديدا يتمثل في تكدس الأدوية الفاسدة في مخازن الصيدليات، وما يتبعه من خسائر مادية ومخاطر بيئية· وعبّر رئيس نقابة الصيادلة عن أسفه لغياب الحوار والتشاور مع السلطات العمومية، خاصة بعد أن قامت النقابة بمراسلات عديدة موجهة للسلطات المعنية، لكنها لم تتلق أي رد لحد الآن، وقال ''الحوار ضروري مع المتعاملين، خاصة أننا أقرب إلى الميدان من خلال الاحتكاك المتواصل والدائم مع المرضى''·