أدوية تصل إلى 100 مليون سنتيم والسعر مرشح للارتفاع في الولايات الداخلية شهدت أغلب صيدليات الوطن خلال ثلاثة أشهر المنقضية اضطرابات في وفرة أدوية الأمراض المزمنة، حيث عرفت أدوية مثل "أنترفيرون بيدلي" الموجهة لعلاج المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي و"فاكتور8-9" للمصابين بمرض الهيموفيليا ندرة حادة، بينما تسبب فقدان مسكنات آلام المصابين بالسرطان واضطراب توزيع أدوية المصابات بسرطان الثدي "إيغزابار" و"أرستيم" في أزمة حقيقية. * كشف أمس، ممثلو جمعيات الأمراض المزمنة عن أزمة حقيقية في وفرة الأدوية ومسكنات الآلام الموجهة لذوي الأمراض المزمنة، خاصة المصابين بالسرطان، حيث أكدت الأستاذة قاسمي، رئيسة جمعية مرضى السرطان فقدان مسكنات آلام المصابين بالسرطان منذ مطلع السنة الجارية في مختلف صيدليات المستشفيات، حيث يمنع بيعها في الصيدليات الخاصة باعتبارها مخدرا يمنح مجانا للمصابين بالسرطان في إطار الإستراتيجية الوطنية في التكفل بمرضى السرطان. * ومن جانبه أوضح الدكتور دليح، المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات أن لا ندرة في أي دواء، وإنما هي مجرد اضطرابات في التوزيع، مؤكدا أن جميع الأدوية المشار إليها محل دراسة ومتابعة من قبل إدارة الصيدلية المركزية والوزارة الوصية وأن صفقة استيراد الكمية اللازمة من هذه الأدوية جارية ليتم توفيرها لجميع المصابين وبكميات إضافية قصد تفادي أي اضطراب مستقبلي في ظل الضغط الكبير على مخابر الأدوية الدولية. وفي انتظار ذلك يمكن تعويض الدواء المطلوب بأدوية جنيسة مماثلة توزع مجانا على جميع المصابين على مستوى جميع مستشفيات الوطن، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خصصت غلافا ماليا تجاوز 350 مليار لتوفير جميع الأدوية الضرورية لعلاج ذوي الأمراض المزمنة.