أفادت دراسة طبية عن احتمال شفاء الصبيان من الربو عند بلوغ سن المراهقة أكبر منه عند البنات. وأشار علماء في هذه الدراسة التي نشرتها مجلة " التنفس والرعاية الطبية للمصابين بحالات خطرة" إلى وجود آلية مجهولة وراء هذه الحالة. وأكدت الدراسة أن الصبيان الذين يعانون من الربو يتنفسون بجهد كبير ويطلقون أصواتا تشبه الصفير خلال ذلك، إلا أنهم يشفون من ذلك عند بلوغهم سن المراهقة. وقال الدكتور "كيلان تانتيسيرا" الذي أعد الدراسة إنها المرة الأولى التي توثق فيها دراسة الفارق بين الجنسين فيما يتعلق بالربو بهذه الطريقة. وشملت الدراسة التي أعدتها تانتيسيرا أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 5 و12 سنة جميعهم كانوا يعاونون من الربو بدرجة خفيفة أو معتدلة. وخلال الفحوصات السنوية التي خضع لها هؤلاء على مدى 9 سنين تمت معالجتهم بدواء من أجل تضييق مجرى الهواء وعندها أدرك العلماء ما هي الجرعات المطلوبة لإعطائها لمرضاهم. وتبين أنه في حين أن جرعات الأدوية الضرورية للبنات لم تتغير كثيرا مع الوقت، فإن الصبيان كانوا بحاجة لجرعات أكبر سنة بعد أخرى وهو أمر فسره العلماء بأن مرض الربو كان يخف لدى الصبيان، كما تبين أنه عند بلوغ الثامنة عشرة فإن 14 بالمائة من البنات لم تستجبن للعلاج مقابل 27 بالمائة بالنسبة إلى الصبيان. ويعتقد خبراء من بريطانيا أن هرمونات الجنس قد تلعب دورا في ظهور عوارض الربو ومدى شدتها.